رفدت مؤسسة “الخوذ البيضاء” منظومتها الإسعافية بسيارات نقل خاصة بالأطفال حديثي الولادة، باعتبارها الفئة العمرية الأكثر ضعفاً، وبحاجة للعناية المركزة ومراقبة مستمرة، بحيث توفر بيئة آمنة ومتخصصة لنقل الأطفال الصغار، مع الحفاظ على صحتهم وراحتهم أثناء النقل.
تقول “ندى الراشد” متطوعة في الدفاع المدني السوري لمراسلتنا: إنه “بسبب كثرة المشاكل التي تحصل بعد الولادة، تم تزويد المنظومة بسيارات مزودة بتجهيزات طبية عالية وحاضنات، وكوادر مسعفين أكاديميين مدربين للتعامل مع كل حالات الأطفال التي تتطلب عناية فائقة ورعاية أثناء نقلهم بين المشافي، ما يساعد في إنقاذ الأرواح وتخفيف الأضرار، ويأتي ذلك في إطار جهود مؤسسة الدفاع المدني السوري في تطوير منظومة الإسعاف وتكاملها”.
وأضافت، أن سيارات الإسعاف الخاصة بحديثي الولادة توزعت في المنطقة وفقاً للتغطية الجغرافية، ودراسة الحاجة من قبل المؤسسة ومناطق المشافي الخاصة بالأطفال، شملت كلاً من مدينتي أريحا والدانا، وبلدة خربة الجوز في ريف إدلب، ومدن عفرين أعزاز والباب في ريف حلب، فضلاً عن وجود مخطط لزيادة عدد السيارات في المرحلة القادمة لتغطية مناطق أخرى شمال غربي سوريا.
وذكرت “الراشد” أن سيارات النقل الآمن لحديثي الولادة هي سيارات إسعاف مجهزة بمعدات خاصة لنقل حديثي الولادة الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة أو متخصصة، مثل محطات الأوكسجين ومعدات مراقبة الإشارات الحيوية، والحاضنات، وأجهزة التنفس ومعدات التغذية، ومعدات الحفاظ على درجة حرارة الجسم، وأدوات الإنعاش القلبي الرئوي، والتي توفر حماية الطفل ضمن بيئة محكمة تقلل من التعرض للعوامل الخارجية مثل الضوضاء والتقلبات الحرارية، وتضمن الوصول السريع والآمن إلى المستشفى المناسب حيث يمكن تقديم الرعاية اللازمة له.
ويوجد فيها فريق طبي متخصص ومدرب يرافق السيارة، ذو خبرة في التعامل مع حالات الأطفال حديثي الولادة، مما يزيد من فعالية الرعاية المقدمة التي تضمن سلامة المرضى من الأطفال خلال عمليات النقل وتحافظ على حياتهم، وأيضاً توفر هذه الخدمة التكامل مع المستشفيات في مناطق شمال غربي سوريا.
وتقدم سيارات النقل الآمن لحديثي الولادة، إسعاف واستقرار حديثي الولادة من المرضى قبل وخلال النقل الإسعافي، كما توفر نقل آمن وسريع لحديثي الولادة إلى المراكز الصحية المناسبة، مثل المشافي المتخصصة في رعاية حديثي الولادة أو العناية المركزة للأطفال كما تعمل على توفير الرعاية الصحية اللازمة لاستقرار حديثي الولادة ومنع حدوث المضاعفات في حالات النقل الطارئ، ونقل الحالات التي تتطلب مراكز رعاية صحية أخرى.
حيث تساهم هذه المبادرات في تعزيز الواقع الصحي في المنطقة التي تعاني من ضعف في البنية التحتية، بسبب طول سنوات حرب النظام وروسيا وبعد الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة يوم 6 شباط من العام الفائت 2023.