شكا مزارعو ريف دير الزور الشرقي من ارتفاع أجور السقاية في ظل تأخر الدعم بالمحروقات، الأمر الذي يجبر عددا كبيراً منهم على تقليص المساحات المزروعة.
وأفاد عدد من المزارعين المتضررين من هذا الأمر، أنهم قاموا خلال العام الماضي بزراعة مساحات واسعة منها ما يقدر بـ 30 دونما، أمّا في الموسم الحالي فلم يتمكنوا من زراعة سوى مساحات لا تتعدى الـ 5 دونمات.
ولفتوا إلى أن ارتفاع تكاليف السقاية مرتبط بالمحروقات وتوفرها من عدمه، حيث يصل سعر البرميل الواحد من المازوت الحر إلى مليون ليرة سورية، حسب تقديراتهم.
وفي وقت يحمّل فيه المزارعون المسؤولية للجمعيات الزراعية بريف دير الزور الشرقي، يشير القائمون على الجمعيات إلى المعاناة من نقص الكمية المخصصة لهم من المازوت المدعوم، والتي لا تكفي لتشغيل المحركات سوى لأسبوع واحد، وفق تعبيرهم.
وتتعالى أصوات المزارعين في منطقة ريف دير الزور الشرقي، لمطالبة الجهات المعنية بالإسراع في توزيع المازوت المدعوم، كون المنطقة زراعية ولا يوجد بها خط كهرباء خدمي.
ولا تقتصر معاناة المزارعين على ارتفاع تكاليف السقاية أو ارتفاع أسعار المحروقات، بل تمتد الأزمة لتشمل الشكوى من ارتفاع أسعار البذار والأسمدة.
ويؤكد بعض من أبناء المنطقة الشرقية لمنصة SY24، أن التحديات التي تعترض المزارعين ليست وليدة اللحظة، بل هي متكررة نظرا لغياب الآذان الصاغية عن تلبية مطالبهم من قبل الجهات المختصة، بحسب رأيهم.
ووسط كل ذلك، تتواصل التحذيرات من زيادة كبيرة في مساحات الأراضي البور في المنطقة، لعدم قدرة أصحابها على حراثتها أو زراعتها بأي نوع من المحاصيل سواء الموسمية أو الأساسية.