أجبرت هجمات تنظيم داعش التي تزداد وتيرتها يوما بعد يوم في عموم البادية السورية، عناصر قوات النظام والمجموعات المساندة على الفرار من مواقع كانوا يتمركزون فيها.
وقال الناشط في الشأن الميداني محمود أبو يوسف لمنصة SY24، إن “تنظيم داعش كثّف من هجماته خلال اليومين الماضيين، ضد قوات النظام والميليشيات في البادية السورية”، معرباً عن توقعاته باستمرار هذا التصعيد.
وأضاف أن فرار عناصر النظام من أمام هجمات داعش ليس بالأمر المستغرب، مبيناً أن هناك حالة خوف من الهجمات المباغتة التي تتزامن مع الأجواء المناخية وخاصة الضبابية، حيث يستغلها التنظيم لصالح لتنفيذ الضربات.
وعن رأيه بخصوص تمكن داعش من السيطرة على بادية ريف حمص الشرقي بشكل كامل كونها مركز العمليات الأمنية والعسكرية، أوضح أبو يوسف أنه من المبكر توقع هذا الأمر نظرا لحملة التمشيط الجوي المستمرة من روسيا وقوات النظام ضد التنظيم.
ولفت إلى أن التنظيم يركز ضرباته في نقاط محددة منها منطقة السخنة الاستراتيجية، ولكنه ينسحب على الفور بعد تنفيذ الضربات، وكل ذلك من باب فتح أكثر من جبهة وتشتيت قوات النظام والميليشيات في المنطقة.
وبالعودة إلى مسألة فرار عناصر النظام، فبحسب مصادر متطابقة هناك نحو 20 عنصرا للنظام فروا من منطقة البادية دون معرفة أي تفاصيل عن المناطق التي توجهوا إليها، وسط استمرار قوات النظام ومجموعاتها المساندة بالبحث عنهم.
وفي سياق متصل، فقد سقط نحو 35 عنصرا للنظام بين قتيل وجريح بهجوم غير مسبوق لداعش، خلال اليومين الماضيين، في البادية السورية.