أحداث مشتعلة عاشتها بلدة اليادودة غربي درعا الأسبوع الماضي، نتيجة اشتباكات مسلحة بين قوات اللواء الثامن ومجموعة محلية تتبع للمدعو “محمد جاد الله الزعبي” أسفرت عن وجود قتلى وجرحى بين الطرفين، ووقوع ضحايا بين المدنيين أيضاً، فضلاً عن وجود خسائر مادية كبيرة في المنطقة وحرق عدد من المنازل.
وفي التفاصيل التي رصدتها المنصة، فقد استخدم في الاشتباكات أسلحة ثقيلة، ومضادات أرضية وأسلحة رشاشة، وقذائف صاروخية من نوع RPG استهدفت أحد المنازل في البلدة وأسفرت عن مقتل “الزعبي” وأربعة آخرين من عناصره، وجرح عدد آخر من الطرفين، فضلاً عن مقتل اثنين من عناصر اللواء الثامن.
وجاءت هذه التطورات على خلفية توعد اللجنة المركزية واللواء الثامن عناصر المجموعة المحلية إثر عملية اغتيال طالت القيادي “راضي الحشيش” أحد مؤسسي اللجنة المركزية الشهر الماضي، واتهام مجموعة “الزعبي” بعملية اغتياله.
وأسفرت الحملة عن تدمير وحرق عددٍ من المنازل في بلدة اليادودة، إثر المواجهات المسلحة بين الطرفين، كما أثارت ذعر ومخاوف الأهالي، ولاسيما أنها خلفت قتلى وجرحى بينهم، وعبر أهالي البلدة عن استيائهم من اقتحام المنطقة بهذه الطريقة وترويع الأهالي وإحراق المنازل.
وأدان ناشطون هذه العمليات الانتقامية التي تصب في مصلحة النظام، وتشعل الفتنة بين أهالي المنطقة والمدن الأخرى، وتقتل المدنيين بهذه الطريقة دون رادع أو حساب، مؤكدين أن المستفيد الوحيد هي ميليشيات النظام والجماعات التابعة له، وبقاء المحافظة تحت رحمة العمليات العسكرية وعمليات الاغتيال.