أبدى المزارعون في ريف الرقة شرقي سوريا مخاوفهم من انتشار المبيدات الحشرية المغشوشة، التي قد تؤدي إلى أضرار كبيرة في محاصيلهم.
وأفاد بعض المزارعين أن محاصيلهم تعرضت لأضرار كبيرة نتيجة استخدام مبيدات حشرية تبيّن أنها مغشوشة، الأمر الذي أدى إلى خسائر فادحة.
وطالب المزارعون الجهات المختصة بتشديد الرقابة على عمل الصيدليات الزراعية التي تبيع المبيدات الحشرية، محذرين من أن استخدام المبيدات المغشوشة قد يؤدي إلى تدني جودة المحاصيل وانخفاض أسعارها.
وأثار انتشار المبيدات المغشوشة استياء المزارعين، الذين اعتبروا أن غياب الرقابة والفساد سببان رئيسيان في انتشار تلك المبيدات.
ولفت المزارعون إلى أن مواسم زراعية سابقة شهدت تعرض محاصيلهم لأضرار كبيرة نتيجة استخدام المبيدات المغشوشة، حيث تعرض نحو 50% من محصول الذرة الصفراء في الرقة للضرر قبل عامين.
وفي وقت سابق، أكد مكتب الوقاية في مجلس الرقة المدني أن 90% من الأدوية والمبيدات صالحة، لكن سوء استخدامها من قبل المزارعين يؤدي إلى إبطال فعاليتها.
يشار إلى أن المزارعين يشتكون أيضا من غلاء أسعار الأدوية والمبيدات في الصيدليات الزراعية، التي تشير الجهات المختصة إلى أنها مستوردة وتتأثر بسعر صرف الدولار.
يذكر أنه أواخر العام الماضي، حذر عدد من فلاحي ريف الحسكة من انخفاض المساحات المزروعة بالمحاصيل الأساسية من قمح وشعير في المنطقة.
ويعاني قطاع الزراعة شرقي سوريا من العديد من المشاكل والصعوبات التي تهدد إنتاج المحاصيل الرئيسية، وذلك مع استمرار ارتفاع أسعار المحروقات وقيام لجان الزراعة بقطع الدعم عن العديد من مدخلات الإنتاج الرئيسية كالبذار والمبيدات الحشرية والسماد وغيرها.
