رغم مرور ست سنوات على انتهاء الحرب في الرقة، ما زالت شوارع المدينة مهملة من الخدمات الأساسية، مما أثار استياء الأهالي الذين يطالبون بتدخل السلطات المحلية لتحسين الأوضاع الخدمية.
وبحسب سكان المدينة، فإن الشوارع الرئيسية والفرعية في الرقة ما زالت تعاني من غياب النظافة ومن انتشار الحفر، كما أن الأنقاض الناتجة عن الحرب لا تزال موجودة في بعض المناطق.
وذكر أبناء المدينة أن بعض الشوارع المنسية في المدينة هي شوارع مناطق الصناعة والدرعية ورميلة، معربين عن سخطهم من الواقع الخدمي المتردي بالقول “أين الأموال التي خُصصت لإعادة الإعمار؟ أين الأموال التي خُصصت لتعبيد شوارع الرقة بشكل كامل؟ أين المنظمات وأين اللجان وأين البلديات؟”.
وحمّل أبناء الرقة المسؤولية للجهات الخدمية في المدينة، في حين حمّل آخرون مسؤولية ذلك للمنظمات التي من واجبها مراسلة الجهات المانحة من أجل دعم مشاريع تعبيد الطرقات وردم الحفر ومعالجة شبكات الصرف الصحي المتضررة، حسب رأيهم.
وتهكّم عدد من أبناء المدينة من الواقع الخدمي المرير، حسب وصفهم، وذلك من خلال الإشارة إلى أن التنقل في الشوارع المتضررة بات يحتاج إلى سفينة، في حين تهكم آخرون بالقول “شوارع قريتنا أنظف من شوارع مدينة الرقة”.
وأجمع الأهالي على أن الرقة كلها منسية خدمياً ولا يتوقف الأمر عند الشوارع المتضررة فقط، بل يتعداها إلى أزمات تتفاقم بشكل يومي وعلى رأسها المحروقات.
ويطالب الأهالي الجهات المعنية بضرورة التحرك العاجل لإصلاح الشوارع وتوفير الخدمات الأساسية للمدينة، ما ينعكس بشكل إيجابي على الحياة الطبيعية في المدينة.
وقبل أيام، شكا سكان ريف الرقة الجنوبي من صعوبة المرور عبر بعض الشوارع الرئيسية بسبب الحفر، لافتين إلى غياب مشاريع تعبيد الطرقات تثير سخط الأهالي بشكل غير مسبوق.
وحسب ردود بعض السكان على هذه المشكلة، فإن البلديات قامت بتأهيل بعض الطرق خلال الأعوام السابقة، لكن قلة الإمكانات حالت دون استكمال الأعمال.
ومطلع العام الجاري، أعرب سكان الرقة عن حالة عدم الرضى من الواقع الخدمي أو المشاريع الخدمية التي تم إنجازها في المنطقة خلال 2023، مؤكدين أنها دون المستوى المطلوب، حسب تعبيرهم.
وجاءت ردود فعل أبناء الرقة على خلفية إعلان مجلس الرقة المدني أن “قيمة المشاريع الاستثمارية والخدمية في مدينة الرقة وريفها خلال عام 2023، بلغت 8 ملايين و400 ألف دولار”.