أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية نيتها إرسال 1500 جندي إضافي إلى العراق وسوريا، وذلك بهدف محاربة تنظيم داعش.
وأوضحت شبكة cbsnews الأميركية، بحسب ما ترجمت منصة SY24، أن القيادة العسكرية في واشنطن تعتزم إرسال 1500 جندي من ولاية نيو جيرسي إلى العراق وسوريا، بهدف تعزيز القوات الأميركية الموجودة في المنطقة.
وأشارت نقلا عن عدد من الجنود الذين يستعدون للانتشار، إلى أن هذا الانتشار هو جزء من عملية العزم الصلب التي يقودها التحالف الدولي ضد داعش، مؤكدين أنها حملة عسكرية لهزيمة التنظيم.
ويرى مراقبون آخرون أن هذا الانتشار العسكري الجديد يعكس التزام الولايات المتحدة بالاستمرار في القتال ضد داعش في العراق وسوريا، كما يعكس المخاوف المتزايدة من عودة التنظيم للظهور في المنطقة.
وحول ذلك، قال الناشط السياسي مصطفى النعيمي لمنصة SY24، “أرى بأن الولايات المتحدة اليوم مضطرة للتعامل مع حجم التهديدات والمخاطر، وبناء عليه أرى بأن الولايات المتحدة اليوم وصلت إلى مرحلة المواجهة وذلك بعد أن زاد زخم عمليات ما يطلق عليها فصائل المقاومة الإسلامية ضد المصالح الأمريكية والتحالف الدولي، والتي بلغت قرابة 135 عمليه منذ قرابة الشهر”.
وأضاف “وبالتالي أمام هذا التصعيد أرى بأن هنالك ضرورة قصوى بجلب المزيد من المقاتلين لرفض جهاز التدريب لدى قيادة العزم الصلب، لتهيئة الساحة العراقية في المرحلة الأولى، ومن ثم الانتقال إلى الساحة السورية من حيث إنشاء مجموعة عمل تنطلق من جيش للعشائر يضبط الحدود ما بين منطقة التنف إلى دير الزور وبعمق لا يقل عن 35 كيلو متر في المرحلة الأولى، وبالتالي تكون قاعدة الإمام علي في مدينة البوكمال ضمن هذا الكانتون الجديد الذي سيوصل هذه المناطق ببعضها البعض في المرحلة الأولى، ومن ثم الانتقال إلى إنشاء مناطق حرة بمظلات تبدأ أمريكية وتنتهي بقيادة التحالف الدولي، بدءًا من القنيطرة وصولا إلى أطراف اللاذقية في المرحلة الأولى، لتشكل عاملا ضاغطا لفرض الحل القسري على القوى الموجودة في الداخل السوري لا سيما حلفاء النظام السوري وعلى رأسهم روسيا إيران”.
وقبل أيام، أكد المتحدث باسم “البنتاغون” باتريك رايدر، أن المنشآت الأمريكية في العراق وسوريا تعرضت للهجوم 127 مرة منذ بدء تصعيد الوضع في المنطقة، فيما أكد البنتاغون على ضرورة ملاحقة داعش في سوريا والعراق لتفادي إعادة تنظيم صفوفه.
وذكرت وزارة الدفاع الأميركية أيضاً، أنه “لا بد من استمرار ملاحقة داعش في سوريا والعراق، لتفادي إعادة تنظيم صفوفه”.
وتنشر واشنطن 2500 عسكري في العراق ونحو 900 في سوريا، في إطار ما يسمى بـ”التحالف الدولي لمكافحة داعش” الذي أعلن عن تشكيله عام 2014.