لقي خمسة مهاجرين غالبيتهم من أبناء محافظة درعا، مصرعهم في حادث غرق قارب في المياه الفرنسية، أثناء محاولتهم عبور بحر المانش إلى بريطانيا، في حادثة وصفتها مجموعات إنسانية بأنها “مأساوية”.
وفي التفاصيل، أفادت مجموعة الإنقاذ الموحد الإنسانية بغرق قارب خلال الـ 24 ساعة الماضية في المياه الفرنسية، مشيرة إلى وفاة خمسة مهاجرين من الجنسية السورية.
ولفتت إلى أن غالبية المهاجرين المتوفين هم من أبناء محافظة درعا، مضيفة أن القارب كان على متنه حوالي 70 شخصاً.
وذكرت المجموعة الإنسانية أن عملية الإنقاذ استمرت لساعات طويلة، حيث تمكنت الفرق من انتشال الضحايا ونقل آخرين تم إنقاذهم إلى المستشفيات، مبينة أن المروحيات الفرنسية وعددا من القوارب التابعة للبحرية الفرنسية شاركت في العملية.
بعض المصادر الأخرى أوضحت أن عدد الضحايا هو 4 من أبناء محافظة، اثنان منهم من مدينة نوى وهم أيهم مدين الشولي ومحمد أحمد جباوي، واثنان من مدينة الشيخ مسكين وهما الشقيقان أيسر وعبادة محمد عبد ربه، دون أي تفاصيل عن الضحية الخامسة.
وقبل يومين وصلت مجموعة مؤلفة من 124 مهاجراً إلى بريطانيا قادمين من فرنسا، حسب المجموعة الإنسانية ذاتها.
وخلال الأيام القليلة الماضية، غرق قارب قبالة جزيرة ليسفوس كان يحمل 36 مهاجرا، ما أدى إلى وفاة اثنين غرقا وفقدان اثنين آخرين حيث تعذر البحث عنهما بسبب الأمواج العالية، في حين تم إنقاذ 32 شخصاً.
وأثارت هذه الحادثة المأساوية سخط واستياء سوريين داخل سوريا وخارجها، محمّلين مسؤولية ضحايا قوارب الموت للمهربين، حسب تعبيرهم.
وتتلقى مجموعة الإنقاذ الموحد يوميا العديد من النداءات لمهاجرين فُقدوا ولم يعرف عنهم شيء، محذرة في الوقت ذاته المهاجرين من المخاطرة بحياتهم.
ومنذ العام 2011، غادر الملايين من السوريين بلادهم بحثًا عن الأمان والعدالة، وقد دفع الصراع الدائر في سوريا العديد من السوريين إلى ركوب قوارب الموت في محاولة للوصول إلى أوروبا.
ووسط كل ذلك، تتواصل التحذيرات من أن رحلة قوارب الموت محفوفة بالمخاطر، فقد غرق العديد من المهاجرين خلال هذه الرحلة، كما تعرض العديد منهم للموت أو الإصابة نتيجة لسوء الأحوال الجوية أو الظروف القاسية الأخرى.
