“قلق عميق” عبرت عنه نائبة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، “نجاة رشدي” حيال الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في سوريا، وسط أزمة اقتصادية حادة، ونقص في التمويل الأممي وشح المساعدات الإنسانية والإغاثية المقدمة للمنطقة.
وحسب ما تابعته منصة SY24، فإن “مجموعة العمل المعنية بالشؤون الإنسانية السورية” خلال اجتماع لها في جنيف، قالت: إن “عدد المحتاجين في سوريا ارتفع من 15.3 مليوناً إلى 16.7 مليون شخص، مشيرة إلى تأثير ذلك على المواطنين في المرحلة المقبلة من العام الحالي، لاسيما أن المنطقة تعاني من ويلات الحرب منذ أكثر من عشر سنوات.
على خلفية ذلك، طالبت “رشدي” بضرورة تأمين دعم مستدام للعمليات الإنسانية في سوريا، وتوفير التمويل الكافي لها، والعمل على تخفيف معاناة جميع السوريين،
مؤكدة على ضرورة تقدم واقع ملموس في التحديات طويلة الأمد التي تؤثر على السوريين، بما في ذلك وقف التصعيد من قبل النظام السوري وحلفائه.
كما شددت على ضرورة تعزيز الحماية للمدنيين والبنية التحتية المدنية، والالتزام بالقانون الدولي الإنساني، إضافة إلى التزام أقوى من جميع الأطراف المعنية، وضمان وصول المساعدات إلى جميع المحتاجين.
وكانت منطقة شمال غرب سوريا قد شهدت أوضاعاً كارثية الفترة الماضية، بسبب الفيضانات والعوامل الجوية، التي الحقت الضرر بالمدنيين وتسببت بخسارة كبيرة لهم.
وفي ذات السياق قالت الأمم المتحدة: إن “النازحين في شمال غربي سوريا تعرضوا إلى خطر الفيضانات، مشيرة إلى تضرر أكثر من 1500 خيمة خلال الأسبوعين الماضيين، بما في ذلك مراكز إيواء الناجين من الزلازل” .
وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة (أوتشا) أن زيادة الفيضانات تعرض السكان النازحين في شمال غربي سوريا للخطر، وعليه قدم المتحدث باسم الأمم المتحدة، “ستيفان دوجاريك” إحاطة شاملة عن الوضع، وقال: إن” الظروف الموحلة تعرقل وصول الأطفال إلى المدارس، وقدرة الأسر على الوصول إلى الخدمات الحيوية داخل مخيمات النازحين، وتوجد حاجة ماسة إلى ملاجئ إضافية وطعام وعزل أرضي ومواد تدفئة وإصلاحات للطرق”.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة لم تتلق سوى ثلث المبلغ المطلوب للاستجابة الإنسانية للعام الماضي والحالي، البالغ 160 مليون دولار، مايدل على النقص الكبير في الأموال المخصصة للاستجابة الإنسانية.
وفي ذات السياق قال فريق “منسقو استجابة سوريا”، في بيان اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، إن منطقة الشمال السوري تعد منطقة كوارث نتيجة العوامل الجوية الحالية وتحتاج المنطقة إلى أكثر من 20 يوم للتعافي بالحد الأدنى من الوضع الحالي.
وأضاف أن “أكثر من 109,000 نازح متضرر نتيجة الهطولات المطرية التي أدت إلى أضرار في أكثر من 309 مخيمات، أي ما يعادل 18 بالمئة من إجمالي المخيمات المنتشرة في المنطقة.