وقع انفجار ضخم هزّ العاصمة دمشق صباح اليوم السبت 20 كانون الثاني/ يناير 2024، مما أدى إلى تصاعد الدخان من المكان. وأكد ناشطون أن الانفجار ناجم عن غارة إسرائيلية، ما أدى لمقتل 4 وإصابة آخرين.
وقالت وكالة “سانا” الرسمية الموالية للنظام السوري أن الانفجار نجم عن غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً سكنياً في منطقة المزة – فيلات غربية وسط العاصمة. وأشارت إلى أن الغارة تسببت في دمار مبانٍ مؤلفة من أربع طوابق قرب السفارة اللبنانية وتبعد 3 كيلومترات عن القصر الجمهوري.
وأفادت مصادر أخرى أن المنطقة المستهدفة تضم عادة قياديين من حركة الجهاد وحزب الله اللبناني المواليين لإيران. في حين أكدت وكالة رويترز أن الهجوم أسفر عن مقتل مسؤول بارزٍ بالحرس الثوري الإيراني.
وسائل إعلام إيرانية، قالت بدورها إن الهجوم ناجم عن “عدوان إسرائيلي” استهدف منطقة المزة بدمشق.
🔴 الغارة الاسرائيلية استهدفت "خلية" استخبارات الحرس الثوري الإيراني في سوريا، وكان حاضرا في المبنى مسؤول في استخبارات الحرس الثوري في #سوريا ومعاونيه.
🔴 المبنى المستهدف يبعد اقل من كلم واحد عن السفارة اللبنانية في دمشق، وتأكيد سقوط 5 قتلى. pic.twitter.com/xKNrsxr1mq
— طوني بولس (@TonyBouloss) January 20, 2024
سانا
هجوم يستهدف مبنى سكنياً في حي #المزة في دمشق ناجم عن عدوان إسرائيلي على الأغلب.
من هي الشخصية التي اغتالتها #إسرائيل اليوم..
علماً ان منطقة المزة كانت عرضة لهجمات إسرائيلية عديدة حيث تزعم أن تلك المنطقة السكنية تضم قادة إيرانيين وآخرون يتبعون #حزب_الله
آخرهم رضي موسوي أحد… pic.twitter.com/9GRr8ZcL87— Sawsan Mhanna| سوسن مهنّا (@SawsanaMehanna) January 20, 2024
الهجوم أدى لمقتل قيادي إيراني
أكدت عدة مصادر متقاطعة أن الهجوم الإسرائيلي أدى لمقتل مسؤول استخبارات “فيلق القدس” بسوريا، ويُدعى “حاج صادق”، بالإضافة لمقتل عددٍ من المسؤولين الإيرانيين الآخرين في المكان.
رويترز: 3 طائرات تناوبت على قصف المكان
وبحسب وكالة رويترز، أكدت أن 3 طائرات حربية إسرائيلية تناوبت على استهداف القيادي في الحرس الثوري الإيراني في حي المزة بدمشق، والذي يعتبر من أرقى أحياء العاصمة.
ويعتبر فيلق القدس أحد أهم فصائل ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” وهو متخصص في إدارة العمليات الخارجية، تأسس نهاية الثمانينيات مع نهاية الحرب العراقية الإيرانية، وقاتل في دول عربية مختلفة، في مقدمتها سوريا والعراق، اشتهر برئيسه السابق قاسم سليماني الذي اغتيل في غارة أميركية بالعراق بداية عام 2020.
وبين الحين والآخر، تتعرض مقرات وقواعد الميليشيات الإيرانية المتواجدة في سوريا بشكل عام لضربات جوية تنفذها الطائرات الإسرائيلية وطيران التحالف الدولي، وتستهدف قادة هذه الميليشيات والمستودعات العسكرية الخاصة بها.