اعترفت وسائل إعلام إيرانية بمقتل مسؤول استخبارات فيلق القدس في سوريا اللواء أميد زاده الملقب بـ “حاج صادق”، ونائبه، وذلك في القصف الإسرائيلي الذي استهدف حي المزة في العاصمة دمشق يوم أمس السبت، وأسفر عن 10 قتلى في حصيلة شبه نهائية.
وقال الحرس الثوري في بيان: إن أربعة مستشارين عسكريين إيرانيين، وعددا من عناصر النظام السوري قتلوا واتهم إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم.
وحدد أسماء أعضاء الحرس الأربعة المقتولين؛ هم حجة الله أميدار، يعرف أيضا بـ أميد زادة، واسمه الحركي “حاج صادق”، وعلي آغازاده، وحسين محمدي، وسعيد كريمي.
ونقلت وكالة “مهر” عن مصدر لم تسمه إن “مسؤول استخبارات الحرس الثوري في سوريا ونائبه وعنصرين آخرين من الحرس قُتلوا في الهجوم الذي شنته إسرائيل على سوريا”.
من هو الحاج صادق؟
يوسف أميد زاده الشهير بـ (حاج صادق)، كان يشغل منصب قائد استخبارات فيلق القدس التابع للحرس الثوري، وفق موقع انتخاب الإيراني.
(حاج صادق) من مواليد العاصمة طهران، ويعد من المقربين من قائد فيلق القدس في سوريا الجنرال رضي موسوي، الذي تم اغتياله في ديسمبر الماضي.
وفق تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست منذ أشهر، فإن المدعو صادق أميد زاده، حدد الأهداف الأمريكية التي يجب مهاجمتها في سوريا، وكان يقدم المشورة في عمليات استهداف القوات الأمريكية.
التقرير الذي قال إنه اعتمد على وثائق مسربة، وصف “زادة” بالمسؤول البارز في فيلق القدس، وأنه كان يقود خطط الحرس الثوري الإيراني لتنفيذ عمليات ضد القوات الأمريكية في سوريا.
قالت الوثيقة إن مسؤولا في فيلق القدس يدعى صادق أميد زاده “حدد على وجه التحديد مركبات همفي وكوجر أميركية مدرعة في سوريا” باعتبارها الأهداف المقصودة وتحدث عن إرسال عملاء مجهولين لالتقاط صور استطلاعية للطرق التي تسلكها القوات الأمريكية.
رويترز: 3 طائرات تناوبت على القصف
وبحسب وكالة رويترز، أكدت أن 3 طائرات حربية إسرائيلية تناوبت على استهداف القيادي في الحرس الثوري الإيراني في حي المزة بدمشق، والذي يعتبر من أرقى أحياء العاصمة.
ويعتبر فيلق القدس أحد أهم فصائل ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” وهو متخصص في إدارة العمليات الخارجية، تأسس نهاية الثمانينيات مع نهاية الحرب العراقية الإيرانية، وقاتل في دول عربية مختلفة، في مقدمتها سوريا والعراق، اشتهر برئيسه السابق قاسم سليماني الذي اغتيل في غارة أميركية بالعراق بداية عام 2020.