تكاليف تبديل أسطوانة الغاز المنزلي هم يضاف إلى هموم الأزمات المتفاقمة في الرقة وما حولها
يعاني سكان مدينة الرقة وما حولها شرق سوريا من أزمات متفاقمة، أبرزها أزمة المحروقات والكهرباء والأمبيرات والمياه والطبابة والأدوية.
وفي الآونة الأخيرة، شكا عدد من أهالي المنطقة من ارتفاع تكاليف تبديل إسطوانات الغاز المنزلي، ما يفاقم من معاناة السكان مادياً ومعيشياً.
ويعتمد سكان الرقة بشكل كبير على إسطوانات الغاز المنزلي في طهي الطعام وتسخين المياه، خاصة في فصل الشتاء، ولكن منذ عدة أشهر كان العنوان الأبرز لمعاناة الأهالي هو تأخر توزيع الإسطوانات من الجهات المختصة، ما أدى إلى ارتفاع أسعارها في السوق السوداء.
ولم يقتصر الأمر على ارتفاع أسعارها في الفترة الحالية، بل ارتفاع أسعار تبديلها والتي تصل إلى مستويات تفوق قدرة الأهالي على دفعها بالتزامن مع موجة الغلاء التي تكتسح كل شيء في الأسواق.
وتباينت الروايات حول تكاليف تبديل إسطوانة الغاز في مناطق متفرقة من الرقة خصوصا والمنطقة الشرقية عموما، بحسب عدد من أبناء المنطقة.
وذكر بعض سكان الرقة أن ثمن تبديل جرة الغاز المنزلي في الوقت الحالي تصل إلى 10 دولار، أي ما يعادل نحو 160 ألف ليرة سورية، في حين أفاد البعض الآخر أن ثمن تبديل الإسطوانة يتخطى حاجز الـ 10 دولار ليصل إلى 15 دولار.
ولفت آخرون الانتباه إلى أن تكاليف تبديل إسطوانة الغاز في مدينة الطبقة بريف الرقة أعلى بكثير من الأسعار التي يتم ذكرها في مدينة الرقة، لتتخطى حاجز الـ 200 ألف ليرة سورية.
وأشار عدد آخر من السكان أنه لم يعد هناك من يقبل بتبديل جرة الغاز بسعر 10 دولار، بل يمكن القول إن تكاليف تبديلها اليوم تصل في مناطق أخرى إلى 20 دولار.
وأوضحوا أن تكاليف تبديلها من “الكومينات” ربما يصل إلى 10 دولار لكن من المراكز الحرة (السوق الحرة) يصل إلى حدود 30 دولار، وفق تقديراتهم.
ورأى كثيرون أن العودة إلى “بابور الكاز” باتت أرحم في ظل ارتفاع الأسعار الذي يلامس كل السلع والاحتياجات الرئيسية إلى جانب المحروقات، مطالبين في ذات الوقت بضرورة وجود رقابة ضابطة ورادعة ووضع حد لهذا الغلاء، إضافة إلى المطالب بتوفير إسطوانة الغاز المنزلي للأهالي بالسعر المدعوم.
ووسط كل ذلك، تؤدي التكلفة المرتفعة لأسعار إسطوانات الغاز المنزلي إلى زيادة الأعباء المالية على الأسر، ما يؤثر سلباً على قدرتها على تلبية احتياجاتها الأساسية.
وبات من الملاحظ أيضاً ازدياد الطلب على مادة الحطب اللازمة للتدفئة، بالتزامن مع تزايد انقطاع التيار الكهربائي إلى جانب أزمة المحروقات الخانقة.