حذّر الأردن من أن محاولات التهريب على الحدود من سوريا شهدت ارتفاعاً خطيراً في عددها، مؤكداً أنه سيواصل التصدي لهذا الخطر ولكل من يقف وراءه.
وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية في بيان، أن عمليات تهريب المخدرات والسلاح من سوريا إلى الأردن تمثل تهديداً مباشراً لأمن الأردن، لافتاً إلى أن الجهات المختصة ستتصدى لهذا التهديد بكل حزم حتى دحره بالكامل.
وأفاد بأن “الأردن قادر على حماية حدوده وأمنه من عصابات تهريب المخدرات والسلاح، وسيدحرهم وسينهي ما يمثلون من خطر بجهود القوات المسلحة والأجهزة الأمنية”.
ورفض الناطق الرسمي أي إيحاءات (من النظام السوري) بأن الحدود الأردنية كانت يوماً مصدراً لتهديد أمن سوريا، أو معبراً للإرهابيين الذي كان الأردن أول من تصدى لهم، حسب البيان.
وحول ذلك، قال الباحث السياسي رشيد حوراني لمنصة SY24، إن “الأردن حاول التعاطي مع النظام السوري بالطرق السياسية والدبلوماسية المتعارف عليها، وعمل مع بقية الدول العربية على إعادة تأهيله وإعادته إلى الجامعة العربية، لكن رغم ذلك عمل نظام الأسد على استمرار محاولات ابتزازه وزيادة تهريب المخدرات التي تحاول مجموعاتها المرتبطة بالنظام خرق حدوده وخلخلة امنه ومجتمعه، واكتفى الأردن بإحباطها جميعا”.
وأضاف “حالياً وبعد تدخله بالطيران، لا شك أن التدخل بالطيران هو بالتنسيق مع النظام السوري وفتح الأجواء للطيران الأردني لدخول الأجواء السورية، وذلك ليس محبة بالأردن إنما لزيادة إرباكها في المسألة السورية”.
وتابع “لكنّ الأردن نظرا لتوفر المعلومات الأمنية عن مجموعات الكبتاغون، ستعمل على معالجتها أمنيا وعسكريا، إضافة إلى أن الجيش الأردني أثبت خلال السنوات الفائتة قدرته ومهنيته ضد هذه المجموعات”.
وكانت القوات المسلحة الأردنية قد أعلنت في وقت سابق، عن إحباطها عدداً من المحاولات لتهريب المخدرات والأسلحة عبر الحدود السورية.
وبحسب بيانات رسمية، فقد أحبطت القوات المسلحة الأردنية خلال عام 2023، أكثر من 100 محاولة لتهريب المخدرات والأسلحة عبر الحدود السورية.
ومنتصف العام الماضي، أكد الملك الأردني “عبد الله الثاني”، أن حدوده تواجه الكثير من المشاكل بسبب الميليشيات المدعومة من إيران والتي تنشط في تهريب المخدرات والسلاح، مجددًا التذكير بالدور الروسي كعامل تهدئة هناك.
كما وجّه الأردن تهديداً شديد اللهجة إلى النظام السوري وميليشياته، بسبب ملف تهريب المخدرات، ملوحاً في ذات الوقت بشن عمل عسكري على حدوده مع سوريا، بحسب ما تحدث به وزير الخارجية أيمن الصفدي لقناة CNN الأمريكية، والذي أكد احتمالية شن الأردن عملية عسكرية داخل سوريا في حال الفشل بالإيفاء بتعهداتها بوقف تدفق المخدرات نحو دول المنطقة.