أفادت الأنباء الواردة من مناطق النظام، أن الأهالي الذين يبحثون عن حاضنة لأطفالهم حديثي الولادة، يواجهون تحديات كبيرة في تأمين حواضن الأطفال في المشافي العامة، ما قد يتسبب بأضرار كبيرة على صحة الأطفال الخدج، وقد سجلت الفترة الماضية تسجيل عشرات الوفيات بين حديثي الولادة جراء أزمة نقص حواضن الأطفال.
وكشفت صحيفة الوطن “الموالية” عن مصادر طبية في مشفى الأطفال بدمشق، أن الأهالي يضطرون لانتظار دورهم في قسم إسعاف الحواضن وسط ازدحام شديد،
في ظل ارتفاع الأسعار ضمن المشافي الخاصة، وسط ظروف معيشية واقتصادية متردية يعيشها غالبية المواطنين.
حيث وصلت أجور الحاضنة ليوم واحد في المشافي الخاصة بين مليون ونصف، وأربعة ملايين ليرة سورية للحضانة العادية، وقد تصل إلى ستة ملايين في حال احتاجت إلى عناية مركزة.
وحسب ما رصدته منصة SY24 فإن المشافي الخاصة تفرض أسعاراً جنونية مقابل الليلة الواحدة في الحاضنة وهذا خارج قدرة معظم الأهالي، ما يدفعهم إلى الانتظار في المشافي العامة وقتاً طويلاً وبالتالي يتسبب بأمراض كثيرة للطفل وقد يؤدي للوفاة.
وأقرت الصحيفة حسب مصدر طبي، عن نقص شديد في عدد الحواضن بمشفى الأطفال بدمشق، والتي يصل عددها إلى 100 حاضنة، بالوقت الذي قدرت الحاجة الفعلية من حاجة الأطفال للحواضن سنوياً نحو 42 ألف طفل في دمشق، في حين لا يوجد سوى 100 حاضنة موزعة بين 58 حاضنة في مشفى الأطفال، و16 في مشفى المجتهد، و14 في الزهراوي، والباقي يتوزع على المشافي الخاصة.
فضلاً عن ذلك تعاني المشافي بشكل عام من نقص شديد في الكوادر الطبية المتخصصة والمؤهلة لمتابعة حالات الأطفال حديثي الولادة، والذي شكّل عائقاً كبيراً حسب ما كشفته المصادر الطبية، إذ لايوجد سوى 4 أطباء اختصاص حديثي ولادة، بالوقت الذي تعتمد فيه المشافي على طبيب أطفال عام.
ومن الجدير ذكره أن معظم المشافي العامة في العاصمة دمشق، تعاني من نقص حاد بالأدوية الإسعافية، والمعدات الطبية اللازمة، ما يزيد من معاناة المرضى، و يضطرهم إلى شرائها من الخارج وبأسعار مضاعفة، ليس هذا فحسب، بل يشهد القطاع الطبي في السنوات الأخيرة فساداً وإهمال كبيرين خاصة في الوضع الخدمي المقدم للأهالي في القطاع الحكومي.