استنفارٌ كبيرٌ لاستخبارات النظام في مناطق بالغوطة الشرقية، ورعب يسيطر على الأجهزة الأمنية، عقب انتشار عبارات مناهضة للنظام، وأخرى منددة بالاحتلال الإيراني على الجدران، تزامناً مع اقتراب ذكرى الثورة السورية والأحداث المشتعلة في غزة.
في التفاصيل، قال مراسلنا إن “العبادة” في الغوطة الشرقية، والقريبة من مطار دمشق الدولي، شهدت يوم أمس استنفاراً كبيراً لعناصر النظام بعد وجود عبارات مناهضة لهم على الجدران.
وأضاف أن مجهولين خطّوا عقب منتصف الليل، عبارات مناهضة للنظام والميليشيات الإيرانية على جدران البلدة أبرزها :”سوريا حرة..إيران لبرا، حرية للأبد غصب عنك يا أسد، لا للاحتلال الإيراني الروسي الأسدي لسوريا، ارحل، بدك تسقط وبدنا نعيش”.
حيث تركزت كتابة العبارات بالقرب من مقسم “العبادة” عند أطراف البلدة، بجانب المقبرة وبالقرب من مسجد أبو الدرداء، وفي الأحياء المتطرفة من البلدة من جهة قرية الجربا.
على خلفية ذلك شهدت المنطقة استنفاراً كبيراً لدوريات “الأمن السياسي” و”الحرس الجمهوري” حيث قاموا بطمس العبارات ومداهمة المنازل القريبة من أماكن الكتابة، وإجراء تحقيق شامل مع الأهالي، فيما استمرت عمليات المداهمة والتحقيق حتى ساعات الفجر الأولى من ليلة أمس.
لم تقتصر الحملة على ذلك فحسب، بل انتشرت فجر اليوم دوريات تابعة لميليشيا “الحرس الجمهوري” تركزت في مداخل البلدة على طريق العبادة – العتيبة، وطريق العبادة – الجربا، وطريق العبادة – القاسمية، ونصبت حواجز مؤقتة “طيارة” وقامت بتفتيش جميع المارة، وأجرت الفيش الأمني، مع عمليات تفتيش واسعة للمركبات الخاصة والعامة.
وسبق ذلك أحداثاً مشابهة العام الماضي رصدتها منصة SY24، في مناطق كثيرة منها القلمون والغوطة الشرقية، وجنوب دمشق قرب مدينة “السيدة زينب”، معقل الميلشيات الإيرانية، حيث أكد المراسل أن مجهولين خطوا عبارات مناهضة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية في على الجدران تزامناً مع اقتراب ذكرى الثورة السورية.