عادت فوضى السلاح إلى الواجهة من جديد في مناطق سيطرة النظام السوري، حيث وقع قتلى وجرحى بانفجار قنبلة في منطقة جرمانا بريف دمشق.
وحسب الأخبار الآتية من منطقة جرمانا، لقي أحد عناصر الدوريات الأمنية مصرعه وأصيب عنصر آخر، جراء إلقاء قنبلة من قبل أحد المطلوبين أثناء محاولتهم إلقاء القبض عليه، ما تسبب بمقتله أيضاً وإصابة والده.
وأوضح بعض سكان المنطقة أن المطلوب لفرع الأمن هو تاجر مخدرات ومصنف كـ “مكلوب خطير”، وفق كلامهم.
وأثارت هذه الحادثة التي تم فيها استخدام القنبلة، قلق ومخاوف سكان المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، بالتزامن مع الفوضى الأمنية التي تشهدها تلك المناطق وغياب أي دور لأجهزة أمن النظام عن قمع ظاهرة انتشار القنابل وخاصة بين أرباب السوابق.
وحول ذلك قال الناشط في مجال حقوق الإنسان والمناصرة، محمود أبو يوسف لمنصة SY24، إنه “من الطبيعي أن تكون هذه النتيجة بسبب الفلتان الأمني وسيطرة الميليشيات الطائفية والمليشيات الإيرانية التي استباحت كل شيء حتى سيادة الدولة، وأصبحت دولة داخل الدولة تعتمد الجريمة والقتل والنهب والابتزاز والتهديد والاغتيال كأساليب لتكريس سلطتها، وهي منتشرة في كل محافظة من محافظات سورية، أي أن مناطق النظام أصبحت مرتعاً للجريمة المنظمة على غرار الضاحية الجنوبية ومناطق انتشار ميليشيا حزب الله”.
وعاد سكان المناطق الخاضعة لسيطرة النظام إلى وصفها بأنها تحولت إلى غابة، وذلك من جراء تصاعد عمليات وجرائم القتل والخطف والسرقة وغيرها من الجرائم الأخرى.
وحذّر آخرون من أن منطقة جريمة باتت مسرحا للكثير من المشاكل، في إشارة إلى الأحداث الأمنية التي تشهدها المنطقة بين فترة وأخرى.
وعلّق بعض الرافضين لما يجري من تجاوزات وانتهاكات بالقول “هذه كلها من الفوضى، لم نعد نعرف الشخص المدني من الشخص العسكري أو حتى من الشخص المطلوب أمنياً، فالكل أصبح يحمل السلاح ولا حسيب ولا رقيب.. إلى متى هذا؟”.
وبين الفترة والأخرى تطفو على السطح أخبار حوادث القتل والاختطاف إضافة للجريمة بكافة أنواعها، وذلك في عموم مناطق سيطرة النظام السوري.