مشاركة فعالة للنساء في معرض الأعمال اليدوية بإدلب

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

أقام مركز “زمردة” معرضه السادس عشر للأعمال اليدوية والمهنية في مدينة سلقين شمالي غربي إدلب، أمس الثلاثاء، تضمن حفل تخريج 106 متدربة، خضعن لتدريب على مدار ثلاثة أشهر، أنتجن خلالها قطعاً وأعمالاً فنية مميزة.

وفي لقاء خاص مع مديرة المركز ” دلال البش” أخبرتنا أن الهدف الأول لهذا المعرض هو عرض أعمال ومنتجات السيدات بعد جهد ثلاثة أشهر، وذلك ضمن حفل لتخريج 106 متدربة من أهالي المدينة، من بينهن النازحات و النساء المقيمات، أما الهدف الثاني فهو الترويج للسلع والأعمال المعروضة، وبيعها لتعود فائدتها على النساء اللواتي صنعنها، بحيث تؤمن لهنَّ دخلاً بسيطاً يساعدهن على متطلبات الحياة، ويشجعهنَّ على المثابرة بالعمل والعطاء.

تأسس مركز زمردة في بلدة “مرعيان” بريف إدلب الجنوبي عام 2015، ثم نُقِلَ إلى مدينة سلقين بعد الحملة العسكرية على المنطقة سنة 2020، واستمر إلى اليوم تقول “دلال” رغم النزوح والظروف الصعبة التي مررنا بها، استمرينا بالعمل، إذ بقي المركز يعمل بشكل تطوعي لأكثر من عامين، ثم حصل على منح سنوية متقطعة.

اعتاد أهالي المدينة على افتتاح هذا المعرض، بين الحين والآخر، وعمدت “حلا” البالغة من العمر 34 عاماً، إلى زيارته في كل مرة، تحدثنا عن إعجابها بالأعمال الفنية النسوية الموجودة فيه تقول: “لمسات نسائية رائعة وواضحة على هذه الأعمال، ومن الواضح أنهن بذلنَ جهداً كبيراً خلال فترة التدريب حتى استطعن إنتاج هذه الأعمال المتقنة والجميلة”.

يستهدف المركز في كل تدريب ما بين 100- 130 سيدة يخضعن لتدريبات مهنية وفنية متنوعة أهمها: الفنون الجميلة وصناعة القش والريزن والحلاقة النسائية والخياطة.

“رندة كيالي” البالغة من العمر 45 عاماً، أمٌ لخمسة أولاد، نازحة إلى مدينة سلقين، وإحدى المتدربات في قسم الخياطة، تخبرنا عن تمكنها من تأمين فرصة عمل لها، بعد حصولها على المركز الأول على دفعتها، تقول: “منذ كنت صغيرة وأنا أحب مهنة الخياطة، وأنتظر فرصة لأتعلمها، وخلال إعلان المركز عن التدريب كنت إحدى المتدربات وحصلت على المركز الأول على مجموعتي  في نهاية التدريب، وهذا ما دفع إدارة المركز إلى توظيفي في مشغلها”.

وتكمل حديثها عن طبيعة عملها في المشغل فتقول “أعمل منذ أكثر من عامين ، فأنا أفصّل الأقمشة وأحياناً أعمل على ماكينة الخياطة والحبكة، مقابل راتب شهري أستطيع من خلاله مساعدة زوجي في تأمين احتياجات منزلنا”.

يقدم المركز بالإضافة إلى هذه التدريبات المهنية، تدريبات أخرى حول مهارات الحاسوب والإسعافات الأولية، وهناك ندوات توعوية للسيدات كل أسبوع، “بيان ابراهيم”  البالغة من العمر 26عاماً، تسكن في مدينة سلقين، إحدى المتدربات، إذ دخلت في أغلب الدورات التي يقدمها المركز، وأثبتت نفسها في قسم صناعة الشموع والقش.

تخبرنا عن هذه التجربة، تقول: “لديّ شغف بأن أتعلم كل شيء ومركز زمردة  أتاح لي ذلك، ولكنني أحببت صناعة القش وأبدعت فيه، وهذا ما شجع إدارة المركز على تعييني مساعدة مدربة، في المرحلة القادمة”.

ختمت “بيان” حديثها قائلة: “نساء سوريا قادرات على النجاح رغم كل الظروف القاسية التي مررن بها، سواء في النزوح أو التهجير، فنحن قادرات على العطاء عندما يتم دعمنا من المجتمع بشكل جيد”.

مقالات ذات صلة