الخارجية الأمريكية لـ SY24: ملتزمون بالوجود المحدود في سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

أكد مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، أن واشنطن ملتزمة  بالحفاظ على وجودها المحدود في شمال شرق سوريا كجزء من استراتيجية شاملة لهزيمة تنظيم داعش.

وقال المسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية في تصريح خاص لمنصة SY24: “نحن ملتزمون بالحفاظ على وجودنا المحدود في شمال شرق سوريا كجزء من استراتيجية شاملة لهزيمة تنظيم داعش وتنظيم القاعدة بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية وشركاء محليين آخرين”.

وأضاف “تستمر الولايات المتحدة والتحالف العالمي لهزيمة تنظيم داعش في العمل مع الشركاء المحليين، للضغط المستمر على بقايا التنظيم في سوريا والعراق، لضمان هزيمته الدائمة.

وأشار إلى أن “الولايات المتحدة تواصل الشراكة مع قوات سوريا الديمقراطية في جهودها ضد تنظيم داعش، الذي يظل تهديدًا للاستقرار الإقليمي، وتظل على اتصال وثيق مع مسؤولي قوات سوريا الديمقراطية”.

وردا على سؤال “هل ستستمر الولايات المتحدة في تقديم المساعدة الإنسانية إلى سوريا في حال قررت الانسحاب؟”، أجاب المسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية أن “الولايات المتحدة تستمر في دعم الشعب السوري”.

وتابع أن واشنطن “نستخدم جميع الوسائل المتاحة للتأييد للوصول الإنساني وتقديم المساعدة للسوريين المحتاجين”.

وعن موقف الولايات المتحدة من مستقبل سوريا، أجاب “نعتقد أن الحل السياسي كما هو موضح في القرار الأممي 2254 يظل الحل الوحيد الممكن للصراع، ونعمل مع حلفائنا وشركائنا المؤيدين والأمم المتحدة لتنفيذ القرار 2254”.

وقبل أيام، نقلت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية عن مصادر في البيت الأبيض ووزارتي الدفاع والخارجية، أن واشنطن لم تعد مهتمة بالبقاء في سوريا.

وأضافت المجلة أن واشنطن ترى أن وجودها في سوريا لم يعد ضروريا، مؤكدة أن مناقشات مكثفة تدور حاليا لبحث توقيت وكيفية سحب القوات الأميركية من شمال سوريا.

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية العراقية في بيان، أمس الخميس، عن نجاح جولات التفاوض بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية بشأن الانسحاب التدريجي للقوات الأمريكية من العراق.

وأوضح البيان الذي اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أنه تم تشكيل لجنة عسكرية عليا مشتركة بين البلدين لتقييم تهديد داعش ووضع جدول زمني للانسحاب، ومباشرة الخفض التدريجي المدروس للمستشارين على الأرض العراقية وإنهاء المهمة العسكرية للتحالف ضد داعش، إضافة إلى الانتقال إلى علاقات ثنائية شاملة مع دول التحالف سياسية واقتصادية وثقافية وأمنية وعسكرية تتسق مع رؤية الحكومة العراقية.

وأكد البيان على التزام الحكومة العراقية بسلامة مستشاري التحالف الدولي في العراق في أثناء مدة التفاوض في كل أرجاء البلاد، والحفاظ على الاستقرار ومنع التصعيد.

كما أعربت الحكومة العراقية عن ترحيبها بهذا الاتفاق، لافتة إلى أنه يمثل جزءًا من وفائها بتأدية البرنامج الحكومي والتعهدات التي التزمت بها أمام الشعب، حسب البيان.

ومطلع العام الجاري، أكد رئيس خلية الإعلام الأمني العراقي، اللواء تحسين الخفاجي، عدم حاجة العراق إلى أي قوات أجنبية، مشيرا إلى أن وجود التحالف الدولي يقتصر على تقديم المشورة والتدريب والمعلومة الأمنية.

وأشار الخفاجي، حسب وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، إلى قرب تفعيل عمل اللجنة المشتركة بين العراق والتحالف الدولي، الذي تتضمن إحدى جزئياته جدولة الانسحاب للتحالف من العراق، وإعادة النظر بطبيعة العلاقة بشكل عام.

يشار إلى أنه في نهاية كانون الأول/ديسمبر 2023، كشف مسؤول عسكري أمريكي، عن تعرض قوات بلاده في العراق وسوريا لـ 61 هجوما على الأقل خلال شهر، مؤكدا إصابة جندي أمريكي في سوريا.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، في تصريحات له، إن “القوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق وسوريا، تعرضت لـ 61 هجوما على الأقل بالمسيرات والصواريخ، منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023”.

الجدير ذكره، أن التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، تأسس في أيلول/سبتمبر 2014، لمحاربة التنظيم في العراق وسوريا، ويضم 85 دولة ومنظمة شريكة، ويوجد في العراق نحو 2500 جندي أميركي.

مقالات ذات صلة