ارتفاع أسعار المواد الغذائية ونقص المساعدات يهدد السكان شمال سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

زيادة الاحتياجات الإنسانية للمدنيين في الشمال السوري، تزامناً مع الهطولات المطرية، وانخفاض درجات الحرارة، تسبب برفع أعداد المحتاجين للمساعدات الإنسانية إلى أكثر من 4.6 مليون نسمة، يشكل 85 بالمئة منهم يقطنون المخيمات، حسب آخر تقرير أصدره فريق “منسقو استجابة سوريا”.

وكشف التقرير عن استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية في المنطقة، مع ارتفاع معدلات البطالة بين المدنيين بنسب وصلت إلى 88.74 بالمئة، مع ضعف الاستجابة الشتوية المقدمة من قبل المنظمات الإنسانية ضمن مخيمات الشمال السوري وذلك بعد الهطولات المطرية الأخيرة.

وحسب استبيان أجراه الفريق، شمل قرابة 84 ألف نازح من مختلف الفئات العمرية، في 274 مخيم منتشر في محافظة إدلب وريفها، ومناطق ريف حلب الشمالي، أظهر أن 193 مخيم يقطنها أكثر من 68,483 نازح لم يحصل على مواد التدفئة لهذا العام.

وطالب الفريق من كافة المنظمات والهيئات الإنسانية، المساهمة الفعالة بتأمين احتياجات الشتاء للنازحين ضمن المخيمات بشكل عام، والعمل على توفير الخدمات اللازمة للفئات الأشد ضعفاً، كما نحث المنظمات بالعمل على إصلاح الأضرار السابقة،ضمن تلك المخيمات وإصلاح شبكات الصرف الصحي والمطري وتأمين العوازل الضرورية لمنع دخول مياه الأمطار إلى داخل الخيام والعمل على رصف الطرقات ضمن المخيمات والتجمعات الحديثة والقديمة بشكل عام .

وناشد جميع الجهات المانحة والتي تقدم الدعم الانساني في مناطق شمال غربي سوريا،المساهمة بشكل عاجل وفوري لمتطلبات احتياجات الشتاء للنازحين ضمن تلك المخيمات والتجمعات، والالتزام الكامل بكافة التعهدات التي قدمت خلال مؤتمرات المانحين.

وفي سياق متصل، أكدت “منظمة أطباء بلا حدود”، أن حجم الأزمة في شمال غرب سوريا، عقب الفيضانات التي ضربت المنطقة مؤخراً، يتطلب استجابة جماعية، في وقت ظهر جليا حجم الضعف في الاستجابة على غرار كل عام من قبل المنظمات المعنية.

وقالت المنظمة، إن “الفجوة الملحوظة في الجهود الإنسانية تشكل تحدياً أمام تقديم المساعدة الفعالة للمجتمعات المحتاجة، وضرورة توفير المزيد من الدعم المادي، لمساعدة العائلات النازحة التي تضررت من الفيضانات”.

مقالات ذات صلة