ازدادت شكاوى أهالي الرقة من إهمال الجهات الخدمية لـ “الحديقة البيضاء”، مع استمرار تدهور حالتها بشكل ملحوظ، حيث تعد تُعدّ الحديقة من أبرز المعالم في المدينة.
ويُؤكّد أهالي الرقة على أهمية حديقة البيضاء كمتنفسٍ لهم ولأطفالهم، ويُطالبون الجهات المعنية بضرورة الاهتمام بها والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة فيها.
ولفت بعض السكان إلى أنه منذ تحرير الرقة من قبضة داعش قبل ست سنوات تقريبا والجهات الخدمية تعمل على إعادة تأهيل الحديقة، ولكنها لم تنته من ذلك حتى الآن، معربين في ذات الوقت عن استغرابهم من التراخي الحاصل في إعادة الحديقة إلى ما كانت عليه سابقاً.
وأعرب كثيرون عن سخطهم من الحال الذي وصلت إليه الحديقة بعد أن كانت عامرة بالأشجار، بالقول “يجب تسميتها بالحديقة السوداء بدلا من الحديقة البيضاء، حسب قولهم.
ولفتوا إلى أن الحديقة لطالما شكلت متنفسًا للأهالي ووجهة ترفيهية للعائلات والأطفال قبل العام 2013، متسائلين أين الجهات المسؤولة والخدمية عن تقديم الاهتمام والرعاية لهذه الحديقة؟
وكان اللافت للانتباه أن الجهات الخدمية تتعامل مع واقع الحديقة المتردي ببطء شديد، رغم الشكاوى المتكررة من الأهالي، إذ تعمل بين فترة وأخرى على زرع بعض الشتلات فيها أو بعض أشجار النخيل، الأمر الذي لم يلقً أي قبولا وترحيبا من سكان المدينة.
ومنتصف العام الماضي، عملت “بلدية الشعب في الرقة” التابعة للإدارة الذاتية على تشجير الحديقة بعدد من أشجار النخيل، في حين ردّ أبناء الرقة على هذه الخطوة بأنه من الأفضل زراعة أشجار النخيل في الشوارع الرئيسية ويمكن بدلا من ذلك زراعة أشجار يستفيد الناس من ظلها، على اعتبار أن النخيل يزرع في المناطق الصحراوية، ولكن بالحديقة لا نفع منه.
واقترح البعض الآخر على الجهات الخدمية زراعة شجرة ظلها كبير وخضارها تقريبا يستمر تسعة أشهر في السنة اسمها شجرة الشمسية وسعرها بسيط وموجود منها في الرقة بدلا من أشجار النخيل، حسب رأيهم.
يذكر أنه في وقت سابق من العام 2022، استأنفت بلدية الشعب في الرقة أعمال ترميم وتأهيل الحديقة البيضاء داخل المدينة، بعد تعليق الأعمال بسبب نقص التمويل.
يذكر أن من أبرز الحدائق في مدينة الرقة: حديقة الرشيد، الحديقة المثلثة، حديقة الملاهي، حديقة 7 نيسان، حديقة البجعة، الحديقة البيضاء، الحديقة المرورية.