“لم يكن يتوقع أحد حتى الحماصنة أنفسهم، أن يكون لريف حمص الشمالي هذه المكانة الكبرى على خارطة الثورة باعتباره آخر معاقلها في عاصمتها حمص هذا المصير بعد 7 أعوام من المظاهرات والمعارك والنزوح بين مدن وبلداته” بهذه الكلمات بدأ الخمسيني “أبو فواز” حديثه عن آخر معاقل الثورة في حمص.
وقال “أبو فواز” متحدثاً لـ SY24: “لم يعد بإمكان فصائل المعارضة الاستمرار بخيار الحرب حيث أفضى إلى إخلاء المنطقة من ثوارها ومعظم سكان الريف الشمالي بالإضافة إلى النازحين إليه”.
وتابع قائلاً: “حاصرونا وجوعونا ودفنونا تحت بيوتنا وبقينا صامدين، وقلنا لسنوات لا نريد مساعدات، كل ما كنا نريده أن يفك الحصار لنعمل ونعيش بكرامتنا، واليوم فرض علينا الذهاب إلى خيام إدلب والعيش بداخل تلك الغرفة الصغيرة التي أتوقعها أن تكون مظلمة جداً”.
وأضاف “أبو فواز”: “بعد تهجير أهالي معظم المدن والبلدات الثائرة من سوريا في صمت مريب من المجتمع الدولي لا يسعنا إلا أن نقول هذا النظام المجرم جزء من النظام العالمي الذي سمح له وبمساندة روسية من استخدام العنف والتهجير بهذه الطريقة”، متسائلاً: “أين حقوق الإنسان ومحكمة لاهاي ومجلس الأمن مما يحدث في سوريا”؟
وختم أبو فؤاد أنه مازال يفكر في الهجرة إلى إدلب أو البقاء بالقرب من قبر ابنه الشهيد الذي يعز عليه البعد عنه ودخول هؤلاء المجرمين إلى الأرض التي قُتل ابنه وهو يدافع عنها، وفقاً له.
وتشهد معظم مدن وبلدات ريف حمص الشمالي غلياناً شعبياً بين رافض للتهجير ومؤيد له في ظل استمرار القصف على الأحياء الآهلة بالسكان والتهديد دوماً بخيار الحرب من قبل روسيا!