سكان الرقة يجددون الشكوى من سوء معاملة بعض الممرضين

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص-SY24

تكررت في الآونة الأخيرة شكاوى سكان الرقة من سوء معاملة بعض الممرضين مع مرضاهم، حيث تنوعت هذه الشكاوى بين التعامل غير اللائق واللامبالاة والتقصير في تقديم الرعاية.

وعبّر عدد من أبناء الرقة عن سخطهم من سوء معاملة بعض الممرضين والكوادر الطبية مع مرضاهم، مؤكدين أن المريض ليس سلعة أو مكسباً تجارياً، بل هو إنسان يستحقّ الاحترام والتقدير والحصول على رعاية صحية مناسبة، وفق تعبيرهم.

وروى كثيرون تجارب خاصة بهم أثناء مراجعتهم لبعض الأطباء أو المراكز الصحية، معربين عن استيائهم من سوء معاملة بعض الممرضين معهم، مشيرين إلى أن من يتعامل مع المرضى خاصة وجميع الأشخاص عامة بفوقية هو إنسان ناقص، حسب وصفهم.

ومثال ذلك، ما جرى مع إحدى السيدات “أثناء تواجدها عند دكتورة للأمراض النسائية وسؤال الممرضة عن موعد دخولها للمعاينة كونها كانت تنتظر دورها، فما كان من الممرضة إلا أن بدأت تصرخ بوجه المريضة بطريقة مستفزة”.

ورأى البعض الآخر أن الممرض هو انعكاس لشخصية الطبيب في كثير من الأحيان، ومن أجل ذلك يجب على الجهات الصحية المختصة وضع حد لهذه الظاهرة أو هذه التجاوزات التي تتسبب بأذى نفسي للمرضى، لافتين إلى أنه موضوع يستحق المتابعة ولا يجب إهماله، بحسب كلامهم.

وأرجع عدد من أبناء الرقة سبب تعامل بعض الممرضين معهم ومع مرضاهم بفوقية، إلى تدني الرواتب الشهرية التي يحصلون عليها.

وكان اللافت للانتباه، أن سوء معاملة بعض الكوادر الطبية بات يجبر المرضى في الرقة إلى التوجه للعيادات والمراكز الصحية في محافظات أخرى مثل دمشق أو حلب، وفق ما ذكر كثير من سكان الرقة.

وأجمع كثيرون من سكان الرقة على أن “مهنة الطب خرجت عن العمل الإنساني، وأصبحت بنسبة 99% عمل تجاري، ومعاملة المريض ومرافقيه معاملة قاسية فيها قلة احترام وأدب”، موجهين رسالة للكوادر التمريضية والطبية التي تتعامل بهذه الطريقة بأن عليهم إعادة النظر في معاملتهم تلك.

ووسط كل ذلك، أكد المتضررون من هذه المعاملة على وجود أطباء وممرضين آخرين في الرقة معاملتهم ترقى لمستوى الاحترام مع المرضى.

ولا تقتصر الشكاوى من بعض الممرضين والأطباء في الرقة، فمؤخراً، توالت الشكاوى من ارتفاع أسعار الأدوية وتفاوتها بين الصيدليات والمستودعات في الرقة، الأمر الذي يفوق قدرة المرضى على شرائها بسبب الظروف الاقتصادية المتردية، إضافة إلى وصف بعض الصيادلة بـ “التجار”.

مقالات ذات صلة