أحداث أمنية متصاعدة.. ماذا يجري في درعا؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

شهدت مدينة نوى بريف درعا الغربي خلال اليومين الماضيين، أحداثا أمنية متصاعدة جراء مواجهات اندلعت بين فصائل محلية من المنطقة وعناصر يعتقد بانتمائهم لتنظيم داعش.

وأسفرت المواجهات عن مقتل عدد من العناصر المشتبه بانتمائهم للتنظيم من بينهم شخص يطلق عليه لقب “والي حوران”، وذلك بعد مداهمة منزل في الحي الغربي من المدينة كانوا يتوارون بداخله.

كما أسفرت الاشتباكات عن مقتل أحد عناصر الفصائل المحلية وإصابة آخرين، إضافة إلى فرض الفصائل المحلية حظرا للتجوال على خلفية التوتر الأمني.

وحسب الأخبار الواردة من نوى، فقد لقي المدعو “أسامة شحاذة العزيزي” الذي يشغل منصب “والي حوران” التابع للتنظيم مصرعه خلال الحملة التي شنتها فصائل محلية بمساندة اللجنة المركزية واللواء الثامن، في حين ذكرت مصادر متطابقة أن “العزيزي” ينحدر من بلدة الشجرة بريف درعا وكان يشغل منصب أمير التنظيم  في محافظة درعا.

كما تم فرض حظر تجوال في مدينة نوى حتى إشعار آخر، إضافة إلى إعلان استمرار إغلاق المدارس نظراً لقيام بعض المجموعات بشن حملة أمنية ضد خلايا تنظيم داعش في المدينة.

وأثارت تلك الأحداث العديد من علامات الاستفهام، خاصة وأن الحي الشمالي في نوى يعتبر منطقة أمنية بامتياز.

وقال الباحث حسام البرم لمنصة SY24، إن “نوى مثلها مثل بقية المدن في المنطقة، فاللجنة المركزية في طفس مع بقية عناصر اللجان مع اللواء الثامن، ومن بعد ما تم استهداف أبرز قياديها خلال السنوات الماضية، أعلنوا أنهم سيقومون بمحاربة التنظيم بكافة أشكاله”.

وأضاف أنه “في الآونة الأخيرة بدأ يقوموا بمتابعة دائمة وتنظيم حملات، وعند اكتشافهم أي وكر أو أي مكان، يقومون بالمداهمة ودون أي تردد”.

وأفاد بأن هناك شيء مهم للغاية وهو أنهم “داهموا الحارة الشمالية في نوى، وهي منطقة تتداخل فيها القطع العسكرية للنظام والإيرانيين مع منازل المدنيين، وكما يقال إنها حارة أمنية بامتياز وفيها مقر لفرع الأمن العسكري، وبالتالي فإن المقر الذي تمت مداهمته موجود بعلم من النظام وهذا ما أثار سخط اللجنة المركزية، أي أنه من الصعب الإقامة في الحي الشمالي لمدينة نوى بسبب الإجراءات الأمنية المشددة هناك”.

يذكر أنه في نهاية العام 2022، أعلنت القيادة المركزية الأميركية، مقتل زعيم تنظيم “داعش” المدعو “أبو الحسن الهاشمي القرشي”، في عملية لـ “الجيش السوري الحر” في درعا.

وذكرت القيادة في بيان اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أن “زعيم التنظيم قُتل في منتصف شهر تشرين الأول/أكتوبر 2022، وقام الجيش السوري الحرّ بهذه العملية في درعا جنوبي سوريا”.

وأكدت القيادة المركزية في بيانها، أن “التنظيم لا يزال يشكل تهديداً للمنطقة، ولا تزال القيادة المركزية وشركاؤها يركزون على الهزيمة الدائمة للتنظيم”.

مقالات ذات صلة