ضرب منخفض جوي مناطق شمال غربي سوريا، مع ازدياد حركة الرياح، مصحوبةً بكتلة قطبية، أثرت بشكل مباشر على الأهالي في التجمعات السكنية والمخيمات ومراكز الإيواء، وزادت من معاناتهم، وسط استمرار قصف النظام واستهدافه المناطق السكنية والمرافق الحيوية، حسب ما أكده مراسلنا.
وفي آخر المستجدات التي نقلها المراسل، قال: إن قصفاً بقذائف الهاون مصدره النظام، وقسد استهدف قرية “أناب” بناحية عفرين شمالي حلب، اليوم الثلاثاء 30 كانون الثاني، أسفر عن إصابة رجل مسن بجروح متفاوتة، كما استهدف قصف مدفعي من نفس المصدر أراضٍ زراعية في قرية سيجراز غربي مدينة أعزاز، اقتصرت على الأضرار المادية فقط.
فضلاً عن مخاطر القصف يواجه الأهالي مخاوف سقوط الجدران المتصدعة والآيلة للسقوط، جراء تعرضها لقصف سابق، وقد تزيد العوامل الجوية من خطر سقوطها.
وقال “حميد قطيني” متطوع في الدفاع المدني السوري لمنصة SY24 إن “الفرق تعمل بأقصى طاقتها للاستجابة للعوامل الجوية والعواصف المطرية، ولاسيما في المخيمات التي تفتقر إلى البنية التحتية، إذ أكد أن الأعمال الفرق تقوم بأعمال خدمية مثل فرش الطرقات وتأهيلها لتخفيف معاناة المدنيين في التنقلات، ومساعدتهم في الوصول للمرافق العامة، وتخفيف أعباء الهطولات المطرية والمنخفضات الجوية عنهم خلال فصل الشتاء.
كما تم رفع سواتر في عدد من المخيمات وفتح مجارٍ لتصريف مياه الأمطار المتجمعة وتسليك وفتح مصارف مغلقة بسبب تراكم مياه الأمطار، بالإضافة إلى سحب عدد من السيارات المستعصية في الوحل وتحريرها وتقديم المساعدة وتفقد أوضاع عدد من المخيمات أثناء الهطولات المطرية التي أدت لتجمع المياه في محيط الخيام وعدد من الشوارع في المدن والبلدات.
ووجه عدة نصائح للأهالي في المخيمات في ظل الظروف المناخية الحالية أهمها ضرورة تثبيت الخيام بشكل جيد، وإبعادها عن مجاري السيول، وعدم الاقتراب من الأبنية والجدران المتصدعة.
كما تؤثر الأجواء الضبابية وتشكل السيول وانخفاض مستوى الرؤية على عدد حوادث السير في الطرقات العامة، بسبب تشكل طبقة زلقة عليها بفعل المياه والسيول، والتي تزيد من احتمالية الحوادث، وعليه قدمت فرق الدفاع المدني السوري عدة نصائح للسائقين لتوخي الحذر وتجنب السير بسرعة عالية في الأجواء الماطرة، وضرورة التأكد من الجاهزية الفنية للمركبات ومن فعالية المكابح وماسحات الزجاج ومزيلات الضباب والأنوار الأمامية والخلفية وبطارية المركبة وسلامة الإطارات وتخفيف السرعة بشكل تدريجي على المنعطفات والمنحدرات والحفاظ على مسافة أمان حقيقية مع المركبات الأخرى وتجنب السلوكيات الخاطئة التي تشتت التركيز أثناء القيادة.
