النظام يسعى لطمس معالم جريمته بحق المعتقلين!

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

كشف تقرير “رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا” يوم أمس، عن محاولة النظام طمس جرائمه، بحق المعتقلين السوريين، وأظهرت صور أقمار صناعية ملتقطة حديثاً عمليات تجريف وتسوية للأرض في موقع المقبرة الجماعية بمدينة “القطيفة” في محافظة ريف دمشق، حسب ما تابعته منصة SY24.

إذ يعود تاريخ الصور إلى بداية العام 2023، حدوث عمليات تجريف وتسوية للأرض وقلب للتربة في الموقع حدثت نهاية صيف العام 2022 وتسارعت مع نهاية العام نفسه لتتوقف نهائياً في شهر كانون الثاني 2023.

ويعتقد أن المقبرة التي أقام حولها النظام جداراً خرسانياً يبلغ طوله حوالي المترين حول المقبرة في العام 2019،.

تضم رُفات عدة آلاف من المعتقلين السياسيين الذين تم إعدامهم أو الذين قضوا تحت التعذيب في مراكز الاحتجاز، كانت قد دُفنت هناك.

حيث أثارت الصور المكتشفة حديثاً مخاوف جدية من تسهيل النظام السوري لتدمير المقابر الجماعية والعبث بها، ومحاولة طمس أي أدلة على جرائم التعذيب والإخفاء القسري التي حصلت خلال العقد الماضي، بما أنّ الموقع لم يعد مرئيًا من الخارج أو واضحًا في صور الأقمار الصناعية.

وعليه قال “دياب سرية”، المدير التنفيذي لرابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا: إن “النظام السوري يقوم بمحو وإخفاء جرائمه بشكل منهجي، ويتعمد إخفاء وتدمير الأدلة التي يمكن أن تستخدم لإثبات عمليات القتل والإخفاء القسري التي حصلت في البلاد بعد العام 2011”.

إذ لا يزال مصير الآلاف من المعتقلين والمختفين قسرًا في سورية مجهولاً، مع إنكار تام ورفض النظام الإفصاح عن أي معلومة تمكّن من الكشف عن مصير الضحايا وأماكن وجودهم، بالإضافة إلى إصدار شهادات وفاة لبعضهم تشمل أسباب وفاة طبيعية مع عدم تسليم الجثة أو الإفصاح عن مكان دفنها.

وفي ذات السياق، كانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد الأميركية قد نشرت، تحقيقًا في شهر آذار عام 2022، تعاونت فيه الرابطة حول مواقع المقابر الجماعية في سورية، ودورها بإثبات وتوثيق جرائم الحرب المرتكبة من قبل النظام السوري، وقد استطاعت الصحيفة تحديد موقع مقبرتين جماعيتين من المتوقع أنهما تضمان آلاف الجثث لسوريين قُتلوا في مراكز الاحتجاز السورية، وفق معلومات وشهادات الرابطة.

وطالب المدير التنفيذي من أعضاء المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات ملموسة لمعالجة أزمة العائلات المستمرة المتمثلة في غياب أي معلومات عن مصير أحبتهم والوقف التام للإفلات من العقاب في بلد شهد أسوأ أزمة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية.

وفي شهر تشرين الأول /أكتوبر العام الماضي 2023،

كشف تقرير للرابطة أيضاً، تحت عنوان (دفنوهم بصمت) عن الدور الذي تلعبه المخابرات والشرطة العسكرية والطواقم الطبية والإدارية في مشفى تشرين العسكري في عمليات التصفية والإخفاء القسري للمعتقلين ضمن نظام الاحتجاز السوري، بشكل يفصل المسارات التي تسلكها جثث المعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب، إلى حين دفنها، ضمن مقابر جماعية.

منصة SY24 اطلعت على نسخة من التقرير، الذي تحدث مكان في مشفى تشرين العسكري يسمى “النظارة” وهي المحطة الأولى التي يتم فيها استقبال المعتقلين المرضى وجثامين المتوفين سواء أكانوا من هؤلاء المرضى أو ممن فقدوا حياتهم في أحد مراكز الاحتجاز، تحت إدارة الشرطة العسكرية و إشراف الفرع 227 التابع للمخابرات العسكرية.

من الجدير بالذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان  وثقت في تقارير سابقة ما لا يقل عن 131 ألفا و 469 شخص ما بين معتقل ومختف قسرياً لدى النظام السوري منذ مارس/آذار 2011.

مقالات ذات صلة