بدأت، منذ يوم أمس الجمعة، الاحتفالات بمناسبة حلول الذكرى الـ 200 لميلاد عالم الاقتصاد وأب الشيوعية “كارل ماركس” في مدينة “ترير” جنوب غرب ألمانيا، مسقط رئيس الفيلسوف بحفل افتتاحي حضره حوالي ألف ضيف.
وفي هذه المناسبة، تعتزم مدينة “ترير”، اليوم السبت، إزاحة الستار عن تمثال ضخم أهدته الصين يبلغ ارتفاعه 4.4 متر وسط انتقادات من قبل بعض الذين يدينون ماركس على خلفية جرائم ارتكبها ثوريون اشتراكيون في روسيا والصين وأماكن أخرى تحت اسم الشيوعية.
من المقرر أن يلقي رئيس المفوضية الاوروبية “جان كلود يونكر” كلمة في الاحتفال.
وسوف يتم افتتاح ثلاثة معارض كبيرة في مدينة “ترير” أمام الجمهور، اليوم السبت. وفي وسط المدينة، أقامت ولاية “راينلند بفالس” عرض عن حياة الفيلسوف. وسيقام أيضاً أكثر من 400 معرض في حوالي 12 ولاية ألمانية وفي متحفين في مدينة “ترير”.
وأكد شتاينماير على أن “أعمال ماركس لم تكن وحدها هائلة، وإنما كانت آثارها أيضاً هائلة”، مستدعياً إلى الذاكرة أن الاتحاد السوفيتي اتخذ جملة من جمل هذا الفيلسوف مبرراً لنزع ملكية ملايين من الفلاحين الروس ولنقلهم من ديارهم، كما اتخذت أعماله في ألمانيا الديمقراطية سابقاً لتبرير القيود على الحرية من جديد.
وأشاد الرئيس الألماني “فرانك فالتر شتاينماير” بالفيلسوف والثائر الألماني “كارل ماركس” بهذه المناسبة، واصفاً إياه بأنه “مفكر ألماني عظيم”.
وقال شتاينماير، الخميس، خلال حلقة نقاشية في قصر “بلفيو” في العاصمة برلين إن هذا التقدير صحيح حتى وإن كانت هناك تناقضات. وقاد الحلقة النقاشية كاتب سيرة ماركس المؤلف الألماني “يورغن نيفه”.
وأكد شتاينماير على أن “أعمال ماركس لم تكن وحدها هائلة، وإنما كانت آثارها أيضاً هائلة”، مستدعياً إلى الذاكرة أن الاتحاد السوفيتي اتخذ جملة من جمل هذا الفيلسوف مبرراً لنزع ملكية ملايين من الفلاحين الروس ولنقلهم من ديارهم، كما اتخذت أعماله في ألمانيا الديمقراطية سابقاً لتبرير القيود على الحرية من جديد.
وقد حضر اللقاء رئيس البرلمان الألماني الأسبق “فولفغانج تيرسه” والسياسي اليساري الألماني، ورئيس الحكومة في ألمانيا الديمقراطية سابقاً “هانز مودروف”.
وأوضح الرئيس الألماني “نحن الألمان لا يصح أن نغالي في تقدير كارل ماركس ولا أن ننفيه من تاريخنا، ولا يجب أن نخشى ماركس ولا أن نصنع له تماثيل ذهبية”.
ووضع ماركس الأسس الفلسفية للشيوعية، الأيديولوجية التي تستهدف الملكية المشتركة لوسائل الإنتاج وغياب الطبقات الاجتماعية. وولد المفكر الثوري بمدينة “ترير” الألمانية في 5 أيار 1818، وعاش فيها حتى بلغ 17 عاماً، وتوفي في لندن عام 1883.