اشتكى سكان مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة النظام السوري وميليشياته، من الهدر الحاصل في عدد من المدارس والذي لا يعود بالنفع على الطلاب، حسب تأكيدهم.
وجاءت تلك الشكاوى على خلفية قيام مديرية التربية في دير الزور بتركيب ألواح طاقة شمسية لثمانية مدارس في المدينة من أصل 26 مدرسة موضوعة ضمن الخطة.
وأعرب عدد من سكان المدينة عن عدم ترحيبهم أو رضاهم بهذه الخطوة، متسائلين في الوقت ذاته عن سبب هذا الهدر؟ مضيفين أن الدوام في جميع المدارس يكون خلال الفترة الصباحية إضافة إلى أن آلات التصوير في غالبية المدارس معطلة (في حال وجود ماعون ورق).
واعتبر آخرون أن الهدف من تركيب ألواح الطاقة الشمسية يعود بالنفع على مدراء المدارس فقط، سواء من أجل مشاهدة التلفاز أو من أجل شحن هواتفهم النقالة، لافتين إلى أنه من الأولى صرف الأموال على أمور تعود بالفائدة على سير العملية التعليمية في مدارس المدينة.
وأكد البعض الآخر أن المدارس في دير الزور تفتقر لكثير من الأمور اللوجستية والمستلزمات التي تدعم العملية التعليمية، وبالتالي فإن ألواح الطاقة الشمسية ليست على قائمة اهتمام كثير من الكوادر التعليمية.
ورأى عدد آخر من أبناء المدينة أنه كان من الأفضل تركيب مدافئ مازوت في الصفوف المدرسية والالتزام بتشغيلها، بدلا من صرف الأموال على تركيب ألواح الطاقة الشمسية التي لن يستفيد منها سوى المدراء، وفق تعبيرهم.
وطالب الأهالي الجهات المسؤولة بتركيب ألواح الطاقة الشمسية لمحطات المياه أو محطات الكهرباء، إضافة إلى مطالبتهم الجهات الخدمية المختصة الاهتمام بالواقع الخدمي في ريف المدينة أيضا، بدلا من هدر الأموال في أمور لا تسهم في معالجة الشكاوى والأزمات.
الجدير ذكره، أن بداية العام الدراسي تزامن مع نداءات من أهالي دير الزور لتجهيز وإعادة تأهيل المدارس والمؤسسات التعليمية لتقديم خدمة تعليمية أفضل وحل مشاكل الازدحام في الفصول وصيانة دورات المياه وتوفير المحروقات للمدافئ في الشتاء والمزيد من المستلزمات الأساسية، حسب مصادرنا في المنطقة الشرقية.