أفادت مجموعة الإنقاذ الموحد الإنسانية بتعرض المهاجرين السوريين الذين يسعون للوصول إلى أوروبا عبر اليونان لمخاطر متزايدة من الاستغلال والاحتيال.
وأوضحت المجموعة الإنسانية، أن مجموعات تتبع للمهربين تقوم بالاعتداء على المهاجرين قبل وصولهم إلى اليونان وسلبهم الهواتف النقالة التي يحملونها.
وأشارت إلى أن هذه العصابات تتواصل مع مجموعات أخرى في إحدى الجزر اليونانية لتفعيل رقم الواتس آب الخاص بالمهاجرين على هواتفهم، ثم تتواصل مع مكاتب التأمين لإبلاغها بأنهم وصلوا إلى الجزيرة بخير والطلب منها فك تشفير المبلغ المالي (التأمين) وإعطائه للشخص الذي تم إرساله من قبل المهرب.
وبعد ذلك، يطلق المهرب سراح المهاجرين دون إعطائهم الهواتف النقالة الخاصة بهم، ويتركهم لمصير مجهول في إحدى النقاط على طريق الوصول إلى اليونان.
وأثار هذا التقرير سخط كثير من السوريين، الذين طالبوا بضرورة اتخاذ إجراءات لمنع هذه الممارسات، في حين اقترح البعض الاتفاق مع مكاتب التأمين على أن فك تشفير المبلغ المالي يكون بإرسال مقطع فيديو قصير يظهر فيه الشخص وهو يؤكد وصوله إلى اليونان.
كما اقترح آخرون تصوير مقطع فيديو يظهر فيه جميع المهاجرين، وأن يتم الاتفاق مع مكتب التأمين بأن فك التشفير لا يكون إلا بوجود شخص من أقارب المهاجر إلى أوروبا.
وطالب سوريون بضرورة تكاتف الجهود لمنع استغلال المهاجرين السوريين الذين يواجهون مخاطر جمة في رحلتهم الشاقة إلى أوروبا، مؤكدين أنه يجب على المهاجرين أن يكونوا أكثر حذراً من هذه الأساليب الاحتيالية، وأن يتخذوا جميع الاحتياطات اللازمة لحماية أنفسهم من الاستغلال.
وتستمر الأصوات التي تتعالى محذرة من أن غابات اليونان باتت من أكثر الأماكن الخطرة على المهاجرين وخاصة السوريين الراغبين بالوصول إلى أوروبا.
وأشارت بعض المصادر إلى أنه لوحظ في الآونة الأخيرة وجود عصابات من الأفغان يقومون بتشليح المهاجرين ما يحملونه معهم في حقائبهم من هواتف ونقود.
