بدأ مركز الرعاية الاجتماعية التابع لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في مدينة الرقة، أولى الخطوات في دعم العائدين من مخيم الهول بريف الحسكة.
وأوضح مجلس الرقة المدني أن المركز بدأ وبالتنسيق مع المنظمات الإنسانية العاملة في مدينة الرقة، بتوزيع سلال إغاثية ومدافئ للعوائل العائدة من مخيم الهول.
ويأتي هذا التوزيع كخطة أولى لعمل المركز بعد افتتاحه خلال الأسبوع الماضي، حيث من المقرر أن يضع المركز خطة عمل لعام 2024، تهدف لدعم جميع الفئات المستضعفة في مقاطعة الرقة.
ويعمل المركز كذلك على إصدار بطاقات تدفئة للدفعة الأخيرة من العائدين والعائدات من مخيم الهول، إضافة إلى تقديم كافة التسهيلات اللازمة لذلك.
وحسب مجلس الرقة المدني، فإن المركز يواجه صعوبات تتمثل في عدم توفر إثباتات مع بعض العائلات، ورغم ذلك تم تقديم التسهيلات لهم وتم منحهم مادة التدفئة بالتنسيق مع مركز التخطيط والإحصاء ومكتب إدارة المحروقات في المجلس.
وقال القائمون على المركز إنهم يعملون بشكل إسعافي لتأمين الاحتياجات اللازمة للعوائل العائدة من المخيم وخاصة مادة التدفئة، كون الوضع لا يحتمل التأخير بسبب فصل الشتاء والأجواء المناخية الباردة.
وأكدوا أن مركز الرعاية هو مركز سيُعنى بالعائدين من مخيم الهول بشكل خاص، وسيعمل على تأمين احتياجاتهم وتأمين سبل العيش لهم.
الجدير ذكره أن مركز رعاية العائدين من مخيم الهول في الرقة يهدف إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي والاقتصادي للعائلات العائدة وإعادة دمجهم في المجتمع.
ويقدم المركز خدمات متنوعة تشمل: الدعم النفسي: من خلال جلسات فردية وجماعية لمساعدة العائلات على التعامل مع الصدمات النفسية التي تعرضوا لها، والدعم الاجتماعي: من خلال توفير المساعدات الغذائية والطبية والسكنية وتسجيل الأطفال في المدارس، والدعم الاقتصادي: من خلال توفير فرص العمل والتدريب المهني لمساعدة العائلات على الاعتماد على أنفسهم.
ويتألف المركز من عدة مكاتب أهمها مكتب شؤون المرأة، الذي يعنى بمعالجة مشاكل النساء العائدات من مخيم الهول، وتذليل أي تحديات تواجههم في المجتمع، إضافة إلى مكاتب أخرى منها مكتب الدعم النفسي ومكتب التدريب والتأهيل المهني.
ومؤخراً، شهدت مدينة الرقة شرقي سوريا، عقد مؤتمر بشأن إعادة الدمج المجتمعي للعائدين من مخيم الهول بريف الحسكة، تحت شعار “نحو مجتمع أكثر تماسكاً”.
وتبذل العديد من المنظمات الإنسانية والدولية جهودًا لإعادة دمج العائدين من مخيم الهول بين فئات المجتمع شرق سوريا.
وتشمل هذه الجهود تقديم الدعم النفسي والاجتماعي، توفير فرص العمل والتعليم، تشجيع المصالحة المجتمعية بين العائدين والمجتمع المحلي، وذلك من خلال برامج التوعية وبناء الثقة.