يواجه مربو الدواجن في الرقة تحديات كبيرة بسبب انتشار الأمراض المفاجئة التي تصيب الدجاج، مما يؤدي إلى خسائر فادحة تهدد استمرارية هذا القطاع الحيوي بالنسبة لهم ولسكان المدينة.
وأفاد مجلس الرقة المدني أن هناك معاناة لمربي الدواجن، من ناحية وجود وظهور بعض الأمراض المفاجئة، والتي تسبب لهم خسارات في تربية الفروج منها (مرض الطاعون، مرض التهاب الكبد الفيروسي).
وتلعب الكثير من العوامل دورا في انتشار المرض منها: نقص الوعي الصحي وعدم معرفة المربين بطرق الوقاية من الأمراض وكيفية التعامل معها، ضعف الرقابة البيطرية بسبب قلة عدد الأطباء البيطريين ونقص الإمكانيات في مراكز الرعاية البيطرية، عدم توفر التطعيمات بشكل كافٍ أو ارتفاع أسعارها، وظروف التربية غير الملائمة نتيجة ازدحام الدواجن في المساكن وضعف التهوية ونقص النظافة.
ويبلغ عدد بلغ عدد المداجن المرخصة في الرقة 169 مدجنة، والعامل منها 35 مدجنة، حسب تقديرات مجلس الرقة المدني.
يذكر أنه في منتصف العام الماضي 2023، تم تسجيل نفوق 72 ألف دجاجة في 18 مدجنة بريف مدينة الطبقة بعد انتشار مرض الطاعون.
وأكدت لجنة الزراعة والري بمنطقة الطبقة حينها، على ضرورة العمل مع أصحاب المداجن لمكافحة هذا المرض والوقاية منه.
وبينت مصادر طبية بيطرية أن هذا المرض ينتقل عبر الماء الملوث والأعلاف المجرثمة، لافتة إلى أن هذا المرض لا ينتقل من الدواجن للإنسان.
ويعتبر مرض الطاعون أو “نيوكاسل” من أكثر الأمراض خطورة، حيث يصيب الجهاز التنفسي ويسبب موتاً مفاجئاً للطيور، وفق مصادر طبية.
وطلب المجلس من مربي الدواجن أخذ الاحتياطيات الوقائية لهذه الأمراض، عن طريق اللقاحات المناسبة والنوعيات الجيدة، إلى جانب اتخاذ وسائل التعقيم المناسبة لتلافي هذه الأمراض والقضاء عليها في حال وُجدت.
كما تم توجيه بعض التوصيات والإرشادات الصحية لمربي الدواجن وخصوصاً في مسألة الأمن الحيوي لهذه المنشآت، وعملية التخلص الصحي والسليم للنفوقات، وإجراء عملية الحرق والدفن الصحيحة، بالإضافة إلى تطبيق اللقاحات ضمن البرامج المتخصصة.
يشار إلى أن مربي الدجاج في الرقة يعانون أيضاً من صعوبة تأمين العلف والمازوت والفحم الحجري، في ظل غياب الدعم لهذا القطاع الذي تعرض في الفترات السابقة لانتكاسات كبيرة بسبب انتشار الأمراض.
