تسمم قرابة 100 شخص في قرية “الشيحة” بريف حماة الشمالي، جراء تلوث مياه الشرب واختلاطها بمياه الصرف الصحي في الأيام القليلة الماضية، وسط إهمال خدمي واضح من قبل المجلس المحلي للقرية، في تدارك الأمر وصيانة الشبكة.
وكشف موقع محلي، عن ازدياد حالات التسمم بالمياه الملوثة، بعد اختلاط مياه شبكة الصرف الصحي مع مياه الشرب، عقب الأمطار الغزيرة في الأسبوع الماضي، التي ساهمت في تسرب المياه واختلاطها نتيجة اهترائها وعدم صيانتها بين الحين والآخر.
وقال مصدر طبي في مستوصف المنطقة: إن أكثر من 100 شخص راجعوا المركز قبل أيام، أصيبوا بأعراض الإسهال والإقياء وآلام بطنية، نتيجة شربهم المياه الملوثة، تم تقديم الأدوية اللازمة، بانتظار نتائج تحليل مياه الشرب، بعد إرسال عينات مياه من كافة مصادر الشرب في القرية لتحليلها، ومعرفة السبب، بالوقت الذي نفت فيه مؤسسة مياه حماة أمر التسمم بشكل كلي.
على خلفية ذلك، أظهرت نتائج تحليل المياه في القرية أن العينات المقطوفة من الجامع الكبير غير صالحة للشرب، وتم إيقافها كمصدر لمياه الشرب باعتبارها تخلو من مادة الكلور المعقمة.
حذرت مصادر طبية من احتمال انتشار مرض “التهاب الكبد الوبائي” نتيجة شرب المياه الملوثة، حيث تكررت حوادث مشابهة العام الماضي في مناطق النظام المهمة خدمياً، لاسيما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وتسببت بانتشار حالات تسمم بين الأهالي.
وأشارت مصادر مطلعة من أهالي تلك المناطق، أن البلديات في كل مرة ترد إليها الشكاوى، تتنصل من مسؤولياتها حول صيانة خطوط الصرف الصحي، وتنظيف الشوارع وإيجاد حل لوصول المياه النقية للمنازل دون أن تلقى شكواهم أي أذن صاغية.
حيث يعيش المواطنون في مناطق سيطرة النظام أزمات عدة، أبرزها تأمين المياه الصالحة للشرب، كما يفتقدون إلى أبسط مقومات العيش كالكهرباء، والمحروقات، والغاز المنزلي، مع ارتفاع كبير في أسعار معظم المواد الغذائية.