توقع تاجر الأدوية، أحمد صمودي، أن ترفع حكومة النظام السوري مجدداً، أسعار الدواء خلال الربع الأول من العام الحالي، في حال استمرار انهيار الليرة السورية أمام الدولار.
وأوضح صمودي أن جميع مكونات الدواء والمواد الفعالة مستوردة، مؤكداً أن الدواء لا يلقى دعماً ولا حتى بسعر الدولار الرسمي، خلافاً لما تقوله “منصة دعم المستوردات” الحكومية.
ورأى أن “العلة” بسعر العملة السورية المتدهورة، لأن سعر الدواء، رغم رفعه مراراً، لا يزال يساوي الأسعار في الدول المجاورة أو حتى أقل، مشيراً إلى أن تراجع عدد منشآت تصنيع الدواء يؤثر كثيراً على العرض والطلب والأسعار.
ونفى تاجر الأدوية أن تكون الصيدليات في مناطق سيطرة دمشق تعاني من نقص الدواء، مؤكداً أن العرض كبير لكن حركة البيع محدودة جداً، لأن الأسعار أكبر من القدرة الشرائية، وفق “العربي الجديد”.
وأكد سوريون أن العائلات التي يعاني أحد أفرادها مرضاً مزمناً تعيش أزمة في تأمين الدواء، بسبب تكاليف العلاج، إذ يبلغ سعر عبوتي دواء لمرضى السكر نحو 70 ألف ليرة، في حين باتت أسعار أدوية مرضى الكلى أو السرطان “كارثية”.
الجدير ذكره، أن النظام السوري رفع أسعار جميع أصناف الأدوية في الخامس من كانون الأول/ديسمبر 2023 من قبل وزارة الصحة، بنسبة تصل إلى 100 بالمئة، ما أدى إلى نقصها من المستشفيات بسبب الآلية المتبعة في تمويل المستشفيات العامة حسب الميزانية المخصصة لكل منها، وخاصة مستشفيات الأطفال.
وأجبر ارتفاع أسعار الأدوية في الشمال السوري، كثيراً من المرضى على التداوي بالأعشاب والطب البديل، خاصة أنها أوفر ثمناً وتحظى بشعبية كبيرة بين الأهالي باعتبارها آمنة وخالية من الآثار الكيماوية أيضاً حسب قول من تحدثنا إليهم من الأهالي، إذ يختص عدد من الأشخاص في مدينة إدلب، يعرفون باسم “العطارين” ببيع الأعشاب والتوابل وتلقى إقبالًا كبيراً في فصل الشتاء بسبب باعتباره موسم أمراض الحلق والزكام والأمراض التنفسية الأخرى.