حذّرت الناشطة السياسية وابنة السويداء راقية الشاعر، من عمليات التحطيب الجائر التي تقوم بها عصابات مدعومة من أجهزة أمن النظام.
جاء ذلك على خلفية الأخبار التي نشرتها شبكات محلية ومنها شبكة “الراصد”، والتي تحدثت عن تعرض مجموعة من الأهالي لإطلاق نار أثناء محاولة ردع أشخاص يقومون بتحطيب جائر لأشجار الزيتون في الأراضي الغربية لبلدة القريا جنوب غرب السويداء.
أوضحت المصادر أن الحطابين قطعوا الكثير من الأشجار، وكانوا يضعونها في أكياس لنقلها قبل أن يتركوها في المكان ويهربوا عندما جاء الأهالي، مشيرة إلى أن المنطقة تتعرض للتخريب بحجة التدفئة ويجب حمايتها.
بدورها، قالت راقية الشاعر لمنصة SY24، إن “التحطيب والجريمة المنظمة في السويداء حلقة من حلقات الجرائم التي يرتكبها النظام السوري، وذلك بمساعدة أعوانه في المحافظة بتدمير البنية التحتية والبنية المعيشية لسكانها، فالموضوع منظم بشكل كبير جداً”.
وأضافت أن “هناك أشخاص فعلا يقومون بالتحطيب فعلا لأن مدخراتهم انتهت ولا يوجد أي شيء يقيهم برد الشتاء مع انعدام وسائل التدفئة من مازوت وكهرباء، ولكنهم يعملون على التحطيب في أماكن لا تهدد الثروة الحراجية”.
وتابعت “لكن الجريمة التي تتم مختلفة تماما كونها تتم بشكل مدروس ومنظم من عصابات إجرامية أخذت الضوء الأخضر من أمن النظام بالقضاء على الثروة الحراجية أولا ومن ثم الأشجار المثمرة، لتجريد المحافظة من أي مصدر للدخل أو أي مصدر للرزق، لأن هذه العمليات تتم بحماية عصابات مسلحة ويتم الاعتداء على الأهالي الذين يحاولون منع التحطيب”.
وأكدت أن كل ما يجري هي “أساليب للضغط على الأهالي اترك أراضيهم والهجرة من هذه البلد، فكلنا نعرف مخطط النظام الساعي إلى تفريغ المنطقة من سكانها”.
واعتبر عدد من أبناء السويداء أن ما يجري أيضا هو مشروع تصحر ممنهج للسويداء تخطط له الأيادي الخبيثة، وفق وصفهم، لافتين إلى أن “هؤلاء المخربين من مخابرات الأسد، وسيدفع الأسد ثمناً لم يكن في حسبانه”.
يشار إلى أن محافظة السويداء تشهد خروج مظاهرات ووقفات صامتة، بشكل يومي، للتأكيد على مطالب السوريين المناهضين للنظام بالتغيير السياسي، وللتنديد بالواقع الاقتصادي والمعيشي والأمني.