انهيار الأبنية المتصدعة في أماكن عدة من ريف دمشق يثير قلق ومخاوف الأهالي، ولاسيما بعد تكرر حالات الانهيار في الفترة الأخيرة، والتسبب بوفاة ضحايا من المدنيين، وأضرار مادية كبيرة، وسط أزمة سكن غير مسبوقة، وارتفاع كبير في أسعار العقارات، ما جعل تلك الأبنية المتصدعة ملاذ عدد من السكان هرباً من تكاليف أجرة المنازل.
ويوم أمس انهار بناء مؤلف من خمسة طوابق في منطقة الحجر الأسود في ريف دمشق اقتصرت على الأضرار المادية، برر إعلام النظام أن سبب الانهيار يعود إلى تأثر الأبنية بالأمطار الغزيرة والعوامل الجوية متجاهلاً استهدف المدن بالأسلحة والبراميل المتفجرة، في السنوات الماضية، مشيراً إلى وجود العديد من الأبنية الآيلة للسقوط التي تهدد السكان في المدينة.
وقبل أيام حسب ما تابعته منصة SY24 انهار بناء غير مأهول بالسكان، في نفس المدينة عقب الأمطار الأخيرة في المنخفض الجوي الأسبوع الماضي، والتي ساهمت بشكل مباشر في انهيار العديد من الأبنية المتصدعة بالأساس بفعل القصف السابق، إذ تعرضت منطقة الحجر الأسود إلى دمار واضح وانهيار شبه كلي في الأبنية نتيجة القصف.
وتكررت حوادث انهيار المباني السكنية بعدة مناطق في جميع المحافظات السورية بشكل واضح في السنوات الأخيرة، جراء تعرضها للقصف بالبراميل المتفجرة من قبل قوات النظام حليفها الروسي في السنوات السابقة، ما أثر بشكل كبير على البنية التحتية لعدد من الأبنية وجعلها مهددة بالسقوط في أي وقت، ولاسيما في الشتاء تبعاً للظروف المناخية والأمطار كما حدث أمس.
ومطلع شهر شباط الجاري، تصدع جدار استنادي بأحد الأبنية في مدينة دمر بدمشق، أودى بحياة شخصين وأصيب شخص آخر من السكان نتيجة ذلك، جراء هطولات غزيرة شهدتها المدينة، أدت إلى انجراف جزء من الجبل المحاذي للبناء السكني وتسبب في انهياره، حسب ما تابعته منصة SY24.
وفي حلب تكررت الحادثة في الأعوام السابقة، وأسفرت عن مقتل عدة أشخاص، إثر انهيار مبنى سكني مؤلف من خمسة طوابق، ما أدى إلى سقوط ضحايا بينهم طفل، في حين كان هناك مفقودين تحت الأنقاض أيضاً.
ومع كل حادثة انهيار أو تصدع، تدعي ماكينات النظام الإعلامية أن سبب الانهيار يعود إلى العوامل الجوية والأمطار، أو تسرب المياه إلى أساسات المبنى، متجاهلة السبب الرئيسي في انهيار تلك المباني ألا وهو قصف النظام للمدن بكافة الأسلحة والصواريخ والبراميل المتفجرة خلال السنوات الماضية.