أكدت تقارير غربية على أهمية حرمان تنظيم داعش وخلاياه من استغلال الفوضى الأمنية والعسكرية التي تحصل في سوريا، لافتة إلى أن التنظيم يحتفظ بالقدرة على شن هجمات حرب عصابات مميتة وعمليات تخريبية.
ونبّهت إلى أن تنظيم داعش لا يعمل انطلاقاً من منطقة محددة فلا توجد بلدة كبيرة أو قاعدة لديهم، لذا فإن خوض حرب ضدهم أمر صعب.
ولا يمكن استبعاد احتمال عودة تنظيم داعش نظرا لتزايد عدم الاستقرار الناجم عن توسيع حرب إسرائيل على غزة في جميع أنحاء بلاد الشام، مع تصاعد الهجمات الانتقامية بين التحالف الدولي بقيادة واشنطن والميليشيات المتحالفة مع إيران في كل من سوريا والعراق، حسب التقارير الغربية.
وقال مضر الأسعد رئيس المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية لمنصة SY24، إن “أكبر المستفيدين من الفوضى في سوريا هي داعش وخلاياها، إضافة إلى المجموعات التابعة للميليشيات الإيرانية والتي هي عبارة عن خلايا وظيفية تقوم بارتكاب المجازر والأعمال التخريبية”.
وأضاف “لكن داعش هي المستفيدة من كل ذلك، حيث تعمل على تجميع خلاياها من أجل الوصول إلى التمكين، وعندما يحصل التمكين ستنطلق بقوة في المنطقة وخاصة في منطقة الشامية حيث تجد كل الدعم وكذلك سهولة العمل والتنقل بين سوريا والعراق، مستغلة انشغال التحالف الدولي بضرب الميليشيات الإيرانية”.
وأفاد بأن “داعش تعمل حالياً على خطف الكثير من القيادات الثورية التي ترفض وجود داعش في المنطقة وخاصة في منطقة الفرات، فهناك عملية تصدي لها من العشائر الموجودة في حوض الفرات”.
وكان اللافت للانتباه، حجم التقارير الغربية التي بدأت في الآونة الأخيرة تحذر من ما أسمته “جيش داعش المحتجز”، مشيرة إلى أن حوالي 10.000 من مقاتلي داعش في سجون قسد يمكن أن يشكلوا وبسرعة تهديدًا كبيرًا للمصالح العالمية إذا تحرروا.
كما تشير هذه التقارير إلى أن هناك خطرًا كبيرًا يهدد الاستقرار الإقليمي والدولي، في حال تمكن داعش من استعادة نفوذه في بعض المناطق السورية، محذرة من محاولة داعش وخلاياه استغلال الفوضى في سوريا، ما يتطلب تحركات دولية متناسقة ومستمرة لضمان الاستقرار والسلام في المنطقة.