ماذا تفعل الأجهزة الأمنية في المناطق المدمرة بريف دمشق؟ 

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تواصل قوات النظام وأجهزته الأمنية والميليشيات المحلية انتهاكاتها بحق المدنيين، خاصة في المدن والبلدات التي تم قصفها وتهجير أهلها منها في السنوات السابقة، حيث تمارس تلك الميليشيات عمليات السرقة وتعفيش ما تبقى من المنازل بشكل دائم، حتى وصلت بهم الحال إلى نزع حديد الأسقف منها وبيعها.

وتركزت عمليات التعفيش هذا الأسبوع في حي القابون الدمشقي، والأحياء المحيطة به، حيث قامت مجموعة عسكرية تتبع لميليشيا “الدفاع الوطني” قبل يومين باقتحام وسرقة منازل الأهالي وتعفيش ممتلكاتهم برعاية أجهزة النظام الأمنية، حسب ما أكده مراسلنا في المنطقة.

وقال المراسل: إن “المنازل التي تمت سرقتها تقع في حي تشرين المحاذية لمدينة القابون، وتحديداً جانب مسجد الهداية،  حيث دخلت مجموعة من 8 عناصر مسلحين، يستقلون سيارة تكسي وسيارة دفع رباعي، وانتشروا بين المنازل، وباشروا بسرقتها إذ تعد هذه المنطقة مدمرة بشكل شبه كلي، من قبل طائرات النظام والاحتلال الروسي وخالية من السكان.

وأكد مراسلنا أن العناصر بدأوا بتعفيش ما تبقى من المنازل المدمرة مثل استخراج الأسلاك المعدنية والنحاسية والمواد الخشبية والمعدنية والبلاستيكية وحتى شرطان وأكبال الكهرباء.

وأضاف أنه عقب الانتهاء من عملية السرقة التي طالت أكثر من 10 منازل، وإفراغها من جميع الأثاث والقطع والأشياء الموجودة فيها، استقدمت المجموعة سيارتين كبيرتين من نوع (بيك آب) وقاموا بتحميل المسروقات، حيث استمرت عملية السرقة والتعفيش أكثر من أربع ساعات متواصلة، شهد الحي خلالها انتشار العدد من العناصر الذين طوّقوا الحي إلى حين الانتهاء من عملية المداهمة والتعفيش.

من الجدير بالذكر أن الميليشيات المحلية وعناصر المخابرات تستغل غياب الأهالي عن الأحياء المدمرة وغير المأهولة بالسكان، بتكثيف عمليات السرقة والنهب، حيث تخطى إجرام عناصر قوات النظام في المناطق التي يسيطر عليها حدود عصابات “المافيا” بالسرقة والنهب والتعفيش إذ بات يترك بصمة في كل منطقة يتمركز فيها.

مقالات ذات صلة