أطلق ناشطون من أبناء الرقة تحذيرات للشباب من ظاهرة مقلقة تُعرف باسم الابتزاز الإلكتروني، حيث يتعرض العديد من مستخدمي الإنترنت لعمليات ابتزاز من قبل أشخاص مجهولين يستخدمون صفحات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأنذر الناشطون من أن هناك بعض الصفحات الوهمية التي تستهدف الشباب والرجال بمقاطع فيديو مسجلة لمكالمات جنسية عبر الفيديو، مشيرين إلى أن هذه الصفحات تُظهر فتيات عاريات يتحدثن مع الضحايا ثم يتم التقاط لقطات للشاشة ومطالبتهم بدفع أموال لمنع نشر الفيديوهات المخزية.
وأكد الناشطون على ضرورة الانتباه وبشدة من هذه الحسابات الوهمية وعدم الانخداع بهذه الحيل، وفق تعبيرهم.
وتعتبر ظاهرة الابتزاز الإلكتروني من الظواهر المجتمعية السلبية، حيث يقوم المبتزون بإنشاء صفحات وهمية بأسماء وصور جذابة تهدف إلى جذب انتباه الشباب، ومن ثم يتواصل المبتزون مع الشباب عبر هذه الصفحات الوهمية، ويحاولون كسب ثقتهم، وفي مرحلة أخرى يطلب المبتزون من الشباب معلومات شخصية، مثل صور أو فيديوهات خاصة، وفي النهاية يقوم المبتزون بتهديد الشباب بنشر معلوماتهم أو صورهم الخاصة إذا لم يرضخوا لمطالبهم.
وأكد شباب الرقة أنهم واعون وبشكل كبير جدا لهذه الظاهرة السلبية المؤذية والتي تتسبب بتبعات كارثية خاصة لمن يقع في فخها، حسب تعبيرهم.
وأشاروا إلى أنهم حذرون جدا من صفحات التواصل الاجتماعي الوهمية، كما أنهم لا يشاركون أي معلومات شخصية مع أشخاص مجهولين، مثل الصور أو الفيديوهات الخاصة.
وأخذ كثير من أبناء الرقة تلك التحذيرات على محمل الجد، خاصة في ظل الانتشار السريع لمنصات التواصل الاجتماعي التي باتت أساسية للكثيرين وخاصة فئة الشباب.
وحول ذلك، قال ناشط سياسي من أبناء الرقة لمنصة SY24، إن على الجميع أخذ هذه التحذيرات بعين الاعتبار، فهذه الظاهرة موجودة منذ فترة كونها تستهدف الشباب والفتيات وحتى كبار السن، خاصة وأننا مجتمع شرقي وبالتالي الفضيحة سيكون لها تبعات مجتمعية كارثية، ومن هنا يجب الحذر سواء من الهكر أو حتى من الشخصيات الحقيقية على منصات التواصل، فلا يجب الانجرار وراء أي أكاذيب تنتهي بعملية ابتزاز”.
وأضاف “هناك الكثير ممن تعرض لعمليات الابتزاز عبر الإنترنت حتى أنهم دفعوا مبالغ مالية كبيرة لتفادي الفضيحة، ومن هنا تأتي أهمية الوعي لمخاطر هكذا قضايا مجتمعية سلبية”.
وأكد أن “المجتمع العربي يتأثر وبشكل كبير بالفضائح الناتجة عن عمليات الابتزاز الإلكتروني، ويمكن أن تدفع بالشخص ليتوارى عن الأنظار لتفادي هذه الفضيحة”.
الجدير ذكره، أن مناطق النظام السوري تنتشر فيه جريمة الابتزاز الإلكتروني، حيث ساهمت الظروف الاقتصادية السيئة التي تسبب بها النظام في انتشار الجريمة بمختلف أشكالها، بدءًا من القتل والخطف وصولا إلى الجرائم الإلكترونية والابتزاز.