يواجه الفلاحون في شرق سوريا مخاوف جدية من انتشار حشرة ضارة تُعرف باسم القارضة “الاصفرار”، والتي بدأت أخيرًا بالانتشار على مساحات من حقول القمح والشعير.
وأكد الفلاحون أن هذه الحشرة تهدد بتدمير محاصيلهم، مما قد يُسبب خسائر فادحة للاقتصاد المحلي.
وحسب أبناء المنطقة فإن الحشرة تتغذى على جذور الشتلات فتسبب الاصفرار وموت الشتلات، ما يهدد بتراجع الإنتاج الزراعي للموسم الحالي.
وحسب عدد من المزارعين، فإن هذه الحشرة تسببت في العام الماضي بتراجع الإنتاج الزراعي بنسبة 40%، وفق تقديراتهم.
ويحاول المزارعون قدر المستطاع إيجاد الطرق للقضاء على هذه الحشرة، بالتزامن مع ارتفاع تكاليف الأسمدة والمبيدات الحشرية التي باتت تثقل كاهلهم، وفي حال توفر المبيدات بأسعار منخفضة فإن فعاليتها تكون سيئة جدا، بحسب تعبير سكان المنطقة.
ويؤكد أبناء المنطقة الشرقية لمنصة SY24، أن التحديات التي تعترض الفلاحين ليست وليدة اللحظة، بل هي متكررة نظرا لغياب الآذان الصاغية عن تلبية مطالبهم من قبل الجهات المختصة.
وخلال الشهر الماضي، بدأ الفلاحون في ريفي الحسكة والقامشلي برش محاصيلهم الزراعية بسماد الأمونيا إضافة إلى اتباع طرق بدائية للعلاج مثل إدخال الأغنام إليها أو تسوية الأرض المزروعة باستخدام المداحل للتخفيف من حركة الحشرة الضارة.
ورأى أبناء المنطقة الشرقية أنه من المهم على الجهات المختصة الاهتمام وبشكل كبير في مكافحة هذه الحشرات، خوفا من تكاثرها وتأثيرها على المحاصيل الزراعية.
وفي كل عام تحذر اللجان الزراعية في المنطقة الشرقية المزارعين من الآفات التي تهدد محاصيلهم، وعلى رأسها حشرة “السونة” التي تعتبر من الآفات التي تنشط عندما تكون حبوب القمح في الطور اللبني، حيث تقوم بامتصاص المادة اللبنية، ما يؤدي إلى انخفاض الإنتاج والجودة في المحصول، إضافة إلى حشرة المن وآفة النيماتودا، حسب الجهات المختصة.
الجدير ذكره، أن معاناة المزارعين شرق سوريا لا تقتصر على انتشار الآفات التي تهدد محاصيلهم، بل تمتد إلى ارتفاع تكاليف السقاية أو ارتفاع أسعار المحروقات، إضافة إلى ارتفاع أسعار البذار والأسمدة.