تعرض حي الدرعية في مدينة الرقة لحالة من الفيضانات، بعد هطول أمطار غزيرة على المدينة خلال اليومين الماضيين، حيث أدى ذلك إلى غرق بعض المنازل بمياه الأمطار والتسبب بأضرار مادية كبيرة للسكان.
وعلى الفور سارع سكان الحي خصوصا وأبناء المدينة عموما لمطالبة الجهات الخدمية بضرورة التحرك لإيجاد الحلول الجذرية لسوء الخدمات في الحي، مشيرين إلى أن الوضع الخدمي المتردي لم يعد يحتمل، وفق تعبيرهم.
وروى عدد من سكان المدينة أن الفيضانات أجبرت عائلة من سكان الحي على أن تترك منزلها بسبب طوفان البيت بمياه الأمطار والصرف الصحي.
وأوضحوا أنه مع اشتداد المطر غرق أحد المنازل في حي الدرعية بسبب سوء شبكة الصرف الصحي، لافتين إلى أن أصحاب المنزل قدموا عدة شكاوى للجهات المعنية لكن لم تكن هناك أي استجابة مما دفع بأهالي المنزل لمغادرته.
وتعاني شبكة الصرف الصحي في الحي وفي غيره من الأحياء الأخرى من نقص الصيانة، مما أدى إلى انسدادها وعدم قدرتها على تصريف مياه الأمطار، كما أن قلة عدد قنوات الصرف الصحي في الحي ساهمت في تفاقم المشكلة.
ولفت أبناء الرقة إلى أن شوارع المدينة كلها متضررة باستثناء شارع أو شارعين، محمّلين البلدية مسؤولية ما تعرضت له المنازل وطوفانها بمياه الأمطار ومياه شبكات الصرف الصحي في حي الدرعية.
ويواجه حي الدرعية منذ عدة سنوات الكثير من المشاكل الخدمية، أبرزها الكهرباء والصرف الصحي والطرق الترابية، إضافة إلى أزمة الخبز وغلاء أسعار أمبيرات الكهرباء.
وبين فترة وأخرى يشتكي سكان الحي وخصوصاً من مسجد الصفا وحتى مدرسة خالد بن الوليد، من سوء أوضاع الطرقات ضمن المنطقة، مما أدى إلى عرقلة حركة السير والمارة وحتى طلاب المدارس، إضافةً إلى وجود بعض العراقيل نتيجة حفر الصرف الصحي والتي لم يتم ردمها منذ أشهر، مطالبين الجهات المعنية بإيجاد الحلول المناسبة لهم الوقوف على شكاويهم.
وتهكم سكان الحي من الواقع الخدمي المتردي للحي بالقول “إن بلدية الشعب في الرقة تعتقد أن حي الدرعية حي أثري ومن أجل ذلك لا تعمل على إجراء أي تعديلات أو إصلاحات دون موافقة كل من مديرية الثقافة ولجنة الآثار والمتاحف ومنظمة اليونسكو، لذلك من المهم أن نشرح لها أن هذا الحي ليس من الأحياء الأثرية ولا مانع من صيانة شوارعه وشبكات الصرف الصحي المتضررة”.
ولا تعتبر مشكلة تضرر شوارع حي الدرعية الذي يقطنه نحو 40 ألف نسمة وليدة اللحظة، ففي آب/أغسطس 2023، طالب سكان الحي الجهات الخدمية بمعالجة تضرر شوارع الحي قبل حلول الشتاء، لافتين إلى أنه في كل عام تغمر مياه الأمطار الكثير من البيوت التي هي بالأساس بيوت عربية والكثير منها دون المستوى، وفق الأهالي.
وكشفت الأمطار الغزيرة التي تساقطت على مدينة الرقة شرقي سوريا، أن شوارع المدينة بمعظمها بحاجة إلى تزفيت وإعادة تأهيل.