“عمال الكمأة” ضحايا صراع النفوذ في البادية السورية

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص-SY24

تفيد الأنباء الواردة من المنطقة الشرقية ومنطقة البادية السورية، بتسلط وسيطرة الميليشيات المدعومة من إيران والنظام السوري على عمال جمع مادة “الكمأة”.

وحسب الأنباء الواردة من تلك المناطق فإن ميليشيا “الدفاع الوطني” من أبرز الميليشيات التي تفرض قبضتها الأمنية على عمال جمع الكمأة، مقابل دفع مبالغ رمزية لهؤلاء العمال.

ومع بدء موسم جمع الكمأة بدأت الخلافات بين الميليشيات تطفو على السطح، وآخرها الاشتباكات التي اندلعت قبل أيام بين مجموعات تابعة للدفاع الوطني وأخرى تابعة لميليشيا الفرقة الرابعة، بسبب الخلاف على أحد مواقع جني تلك المادة.

وبعد الاشتباكات، استقدمت الفرقة الرابعة تعزيزات كبيرة إلى المنطقة، وطردت جميع العاملين في جني الكمأة من البادية، وسط استنفار من قبل الدفاع الوطني.

ولفت الناشط المهتم بملف البادية وتطوراتها، محمود أبو يوسف في حديثه لمنصة SY24، إلى أن الميليشيات تستغل عمال الكمأة بشكل ملحوظ رغم أنها تدفع مبالغ رمزية للعمال مقابل عملهم، ولكن هذه المبالغ لا تُعادل قيمة العمل المبذول خاصةً مع المخاطر الأمنية والبيئية التي يتعرضون لها في البادية.

وأضاف، كما يتضح استغلال الميليشيات للعمال كأدوات في صراعاتهم على النفوذ والموارد، من خلال الاشتباكات التي تندلع بسبب الخلاف على المواقع التي يمكن أن تتواجد فيها الكمأة.

كما تتجاهل الميليشيات حقوق العمال مما يُتيح للميليشيات استغلال العمال دون رادع، وفق ما تحدث به أبو يوسف.

ومنذ بدء موسم جمع الكمأة في شباط/ فبراير الماضي، يشنّ المسلحون المجهولون بشكل متكرر هجمات تستهدف العمال في البادية السورية المترامية الأطراف، تتخللها عمليات إطلاق رصاص وخطف، ما أودى بحياة العشرات.

الجدير ذكره، أنه في شباط/فبراير 2023، وقعت مجزرة في منطقة السخنة في البادية السورية، ارتكبتها ميليشيات لواء فاطميون ولواء القدس والكتيبة 840 من الحرس الجمهوري، إضافة إلى قوات فرع البادية التابعة للمخابرات العسكرية، مما أدى إلى مقتل وجرح حوالي 200 مواطن من النساء والرجال الذين كانوا يبحثون عن الكمأة.

مقالات ذات صلة