يشتكي سكان ريف دير الزور الغربي من ضعف الخدمات الطبية في المراكز الصحية الموجودة في المنطقة، إضافة إلى تكرار الشكاوى من نقص الأدوية والأطباء والمعدات الطبية.
وحسب أبناء المنطقة غربي دير الزور، فإن من أسباب أزمة الخدمات الطبية في الريف الغربي لدير الزور هو غلاء أسعار الأدوية إضافة إلى ارتفاع أجور المعاينات الطبية.
ومن أوجه المعاناة والتحديات التي يواجهها سكان الريف الغربي لدير الزور هو اختلاف أسعار الأدوية بين صيدلية وأخرى، وسط اقتصار الخدمات في المراكز الصحية المدعومة من الإدارة الذاتية على توفير المسكنات فقط.
ولا تُغطي المستشفيات الموجودة في منطقة غربي دير الزور حاجة السكان من الخدمات العلاجية والإسعافية أو حتى العمليات، وسط المطالب التي ينادي بها الأهالي لزيادة الدعم للمراكز الصحية لتكون بمثابة مستشفيات مصغرة، وفق تعبيرهم.
وتصل أسعار المعاينات الطبية في المنطقة إلى حدود 50 ألف ليرة سورية، بحسب ما تحدث به الأهالي، مؤكدين أن ذلك يزيد من حجم الأعباء المادية عليهم.
ولا تقدم المستشفيات الموجودة في منطقة ريف دير الزور الغربي أي خدمات يطالب بها الأهالي، وسط غياب الرقابة من قبل لجنة الصحة على عملها وعمل عدد من المراكز الصحية الأخرى باستثناء مركز صحي واحد يوفر الخدمات الأفضل للمرضى.
ويتخوف سكان المنطقة من استمرار سوء البنية التحتية الطبية وغياب الرقابة عن عمل المراكز الطبية، ما يؤدي إلى تفاقم الأمراض خاصة بين كبار السن والأطفال، إضافة إلى زيادة الأعباء المادية على العائلات الفقيرة، في حين قد يضطر بعض المرضى إلى اللجوء إلى الطب الشعبي لعلاج أمراضهم بسبب ضعف الخدمات الطبية في المراكز الصحية.
ويؤكد سكان المنطقة أن ضعف الخدمات الطبية في ريف دير الزور الغربي مشكلة خطيرة يجب معالجتها بشكل عاجل، ويجب على الجهات المعنية العمل على تحسين الخدمات الطبية في المنطقة من خلال توفير الأدوية والأطباء والمعدات الطبية اللازمة، وتحسين حالة البنية التحتية للمراكز الصحية ودعم الكوادر الطبية العاملة في المنطقة.