شهدت البادية السورية في الأيام الأخيرة عمليات أمنية وعسكرية مكثفة، شنها تنظيم داعش ضد قوات النظام السوري وميليشياته، إذ تصاعدت الهجمات يوم أمس الأحد على مواقع عسكرية متفرقة للنظام في بادية السخنة بريف حمص الشرقي، مكبداً إياهم عدداً من القتلى والجرحى كشفت عنهم مصادر إعلامية موالية.
وحسب ما رصدته منصة SY24 فقد نعت مواقع محلية عدداً من الضباط والعسكريين في صفوف النظام عرف منهم المدعو “محمد ديبان” وهو مساعد أول من قرية أم الميس بريف حمص، والملازم “معاذ زوكار” من مدينة قارة بريف دمشق، وعدد من الجرحى جميعهم قضوا في البادية السورية على يد جماعات من تنظيم داعش.
وكان التنظيم قد جدد هجماته على نقاط تابعة لميليشيا الدفاع الوطني والفرقة 17 المتمركزة في منطقة “الرصافة” جنوبي مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، مخلفاً قتلى وجرحى في صفوفهم.
كذلك كثف التنظيم هجماته مستهدفاً مناطق في بادية دير الزور، وأسفرت الهجمات المتفرقة عن مقتل وإصابة العديد من قوات النظام والميليشيات الحليفة له المتمركزة في جبل البشري بريف دير الزور الغربي، وكان عدد من عناصر النظام قد لقوا مصرعهم بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية لميليشيا النظام بريف “التبني” غرب دير الزور.
وبلغت حصيلة قتلى النظام منذ الشهر الماضي حتى منتصف شهر شباط الحالي نحو 30 قتيلاً بسبب هجمات في البادية السورية، في حين تتعالى أصوات الموالين للنظام للمطالبة بتكثيف حملات التمشيط ووضع حد لهجمات داعش وخلاياه.
وحسب تقارير مفصلة لمنصة SY24 عثرت ميليشيات النظام قبل أسبوعين على 11 عنصراً بينهم ضابط كانوا في عداد المفقودين في بادية تدمر شرقي حمص وهم قتلى.
وحول ذلك توقع الناشط في مجال حقوق الإنسان والمهتم بملف البادية السورية، “محمود أبو يوسف” في حديثه لمنصة SY24، تصاعد وتيرة العمليات العسكرية للتنظيم في محاولة لاستهداف عناصر النظام والميليشيات في الفترة الحالية.
وأشار إلى أن فتح الجبهات وتشتيت قوات النظام والميليشيات هو العنوان الأبرز للتكتيك الذي يتبعه التنظيم، حيث نلاحظ الانتقال من ضرب تلك القوات في بادية حمص إلى ضربها في بادية دير الزور، ومن ثم مفاجأة تلك القوات في مناطق أخرى.
وكانت الماكينات الإعلامية للنظام قد اقرّت بأن داعش رفع من منسوب هجماته على مواقع قوات النظام السوري وميليشياته في بوادي حمص ودير الزور والبوكمال والميادين، لافتةً إلى أن سلاح الجو الروسي والتابع لقوات النظام نفذ سلسلة ضربات على مواقع ومغاور داعش، على مدار أسبوع كامل منذ منتصف الشهر الجاري.