أفادت الأنباء الواردة من مناطق النظام عن وجود مواد غذائية منتهية الصلاحية تباع مجدداً على البسطات في الطرقات العامة بعدد من أحياء دمشق، إذ تعود جميع المواد المعروضة لمساعدات قدمها برنامج الأغذية العالمي (WFP) التابع للأمم المتحدة للمواطنين المحتاجين والفقراء.
وقبل يومين انتشر في سوق منطقة مساكن برزة بدمشق بيع المواد الإغاثية مثل الأغذية والمعلبات الخاصة بالمساعدات المقدمة، ومواد أخرى مثل البطانيات على يد جماعات معينة تستقل سيارات “فارهة” تتولى مسألة تسويق وبيع المنتجات في السوق، ما جعل الأهالي يؤكدون أن مافيات مدعومة من جهات معينة تقف وراء سرقة المساعدات وبيعها بدلاً من توزيعها على الأهالي المستحقين أو متضرري الزلزال.
وأكد الأهالي حسب التقرير الذي كشف بيع المواد الإغاثية عن وجود سلل غذائية مخزنة بالمستودعات رغم توقف برنامج الأغذية العالمي عن تقديم مساعداته في الأشهر الماضية.
ولوحظ فساد أغلب المواد الغذائية المعروضة ولاسيما الطحين والبرغل والأرز والعدس، نتيجة سوء التخزين وانتهاء المدة المخصصة لاستهلاكه، ما جعل المواد المعروضة تباع بأسعار أقل من سعر السوق وتلقى إقبالًا من قبل الأهالي.
وكشف التقرير أن كثيراً من مستحقي المساعدات لم يحصلوا عليها وبقيت مخزنة بكميات كبيرة إلى حين انتهاء صلاحيتها، فأصبحت تباع فاسدة بأسعار منخفضة بينما حصل قسم كبير عليها بطرق ملتوية و بالتواطؤ مع موزعيها.
وكان برنامج الأغذية العالمي قد أعلن في الذكرى الأولى للزلزال أنه يُخطّط لتقديم مساعدات بقيمة مليار دولار في سوريا لعام 2024 تستهدف الأسر الأكثر تضرّراً.
وفي سياق متصل أشارت بعض الدراسات والتقارير الصحفية أن مساعدات الأمم المتحدة التي تذهب إلى مناطق النظام، استولت عليه أجهزة النظام المخابراتية والأمنية والعسكرية، كذلك المساعدات المقدمة العام الماضي لمتضرري الزلزال.
وسبق أن تكررت هذه الحادثة بشكل كبير في مناطق النظام، كانت منصة SY24 قد تناولتها بتقارير مفصلة، تفيد بوجود عشرات المواد الغذائية على البسطات في الأسواق والطرقات العامة، وأغلبها مواد إغاثية خط عليها عبارة “غير مخصصة للبيع” في إشارة إلى كونها مخصصة بالمجان للفقراء والمحتاجين.