شن الطيران الحربي الإسرائيلي عدة غارات جوية صباح اليوم، مستهدفاً مقراً ومكتباً لميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني يتمركز في أحد الأبنية بحي “كفرسوسة” وسط العاصمة دمشق، أسفرت عن قتلى وجرحى بينهم قادة إيرانيين، حسب ما أكده مراسلنا في المنطقة.
وفي التفاصيل، قال مصدر خاص لـ SY24: إن “القصف الإسرائيلي استهدف بعدة صواريخ مكتباً للميليشيا الإيرانية، قتل فيها قياديين اثنين من كبار قادة ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، فضلاً عن إصابة خمسة آخرين بينهم قادة وعناصر”.
وأكد مراسلنا أن القصف استهدف اجتماعاً مغلقاً ضم عدد من القادة والضباط الإيرانيين في الميليشيا داخل البناء المستهدف، وعدداً من الضباط والقادة كانوا قد غادروا الاجتماع قبيل الاستهداف بأقل من نصف ساعة.
حيث تقع المنطقة المستهدفة ضمن المربع الأمني في حي كفرسوسة، الذي تتخذه الميليشيات الإيرانية مقرات ومكاتب لها، إضافة إلى وجود مقرات ومراكز أمنية وعسكرية تابعة لأجهزة النظام المخابراتية
على خلفية ذلك، شهد الحي والمنطقة المستهدفة استنفاراً أمنياً كبيراً مع انتشار عناصر من القوات الخاصة التابعة للنظام وعناصر من الميليشيات الإيرانية، فيما تم نقل القتلى والجرحى إلى مشافي منطقة “السيدة زينب” جنوب العاصمة دمشق وسط تشديد أمني كبير.
بدورها ذكرت وكالة أنباء النظام السوري “سانا”، أن العاصمة السورية شهدت سماع دوي انفجارات متتالية وتصاعد لألسنة الدخان في حي كفرسوسة، دون تحديد وجود جهات إيرانية في البناء المستهدف.
إذ تحيط بمنطقة “كفرسوسة” عدداً من أفرع المخابرات السورية، إلى جانب مبنى رئاسة حكومة النظام، ووزارة الخارجية إضافة إلى قربه من حي المزة الذي يضم مبنى السفارة الإيرانية.
وكثف الجانب الإسرائيلي في الفترة الأخيرة استهدافه أبنية سكنية فيها مقرات ومكاتب للميلشيات الإيرانية، فضلاً عن وجود قادات من الصف الأول، وضباطا وخبراء إيرانيين، متمركزين في عدد من أحياء دمشق السكنية تم استهدافهم بشكل واضح الأشهر الأخيرة.