يواصل النظام السوري وحلفائه استهداف المدنيين في شمال غربي سوريا، بشتى أنواع الأسلحة، مخلفاً قتلى وجرحى بينهم أطفال ومسنين، وسط تجدد عمليات النزوح للأهالي في المناطق المستهدفة.
وفي آخر المستجدات التي نقلها المراسل قال: إن “قصفاً مدفعياً لقوات النظام استهدف الأحياء السكنية في بلدة البارة جنوبي إدلب، وقع أحدها قرب مدرسة في البلدة صباح اليوم الأربعاء 21 شباط، واقتصرت الأضرار على الماديات فقط”.
وفي ذات السياق شنت قوات النظام هجمات عنيفة على مناطق متفرقة شمال غربي سوريا، مساء يوم أمس الثلاثاء، استهدفت منازل المدنيين في قرية” آفس” شرقي إدلب بقصف مدفعي، إضافة إلى استهداف سيارة مدنية بصاروخ حراري موجه، بقرية” تقاد” غربي حلب، ما أدى إلى مقتل امرأة وإصابة أربعة مدنيين آخرين بجروح متفاوتة.
وقال الدفاع المدني السوري في تقرير اطلعت عليه منصة SY24 إن “القصف أسفر عن مقتل سيدة وإصابة شقيقتها ووالدتهما المسنّة بجروح خطيرة إثر استهدف منزلهم في قرية آفس شرقي إدلب، حيث نقل المصابين لتلقي العلاج، كذلك أصيب مدنيان آخران بجروح خطيرة إثر استهداف سيارة كانت تقلهم في قرية “تقاد” غربي حلب، وتسبب الصاروخ الموجه بحرقها”.
وأشار التقرير إلى أن القرى القريبة من خطوط التماس تشهد بشكل دائم قصف وهجمات مستمرة تستهدف المدنيين وتخطف أرواحهم، دون وجود ملاذ آمن للسكان في ظل استهداف قوات النظام وروسيا لمختلف المناطق، وغياب مقومات الحياة عن المخيمات والصعوبات الكبيرة في فصل الشتاء وتراجع الاستجابة الإنسانية.
وفي أحدث إحصائية منذ بداية العام الحالي حتى 18 شباط ذكر الفريق وقوع 138 هجوماً من قبل قوات النظام وميليشيات موالية له، على شمال غربي سوريا، بينها 3 هجمات بصواريخ محملة بذخائر فرعية حارقة، استهدفت الهجمات 4 أسواق شعبية و4 مدارس و3 مساجد، ومنازل المدنيين، وأدت هذه الهجمات لمقتل 10 أشخاص، بينهم طفلان وامرأة، وإصابة أكثر من 60 آخرين بينهم 17 طفلاً و5 نساء.
