يواصل مركز الرعاية الاجتماعية في مدينة الرقة شرق سوريا، تنظيم جلسات توعوية لعدد من النساء العائدات من مخيم الهول، بهدف مساعدتهن على إعادة الاندماج في المجتمع والتعامل مع التحديات التي يواجهنها.
وأمس الأربعاء، نظم المركز وبالتعاون مع إحدى المنظمات، جلسات توعوية لعدد من النساء العائدات من مخيم الهول، حسب ما أفاد به مجلس الرقة المدني.
واستهدفت الجلسات الجديدة 8 سيدات عائدات من مخيم الهول، حيث تم التركيز على قضايا اجتماعية متعددة وأهمها عدم الاستهزاء، عدم التنمر، الاحترام المتبادل، الالتزام بالمواعيد، وغيرها من القضايا المجتمعية الأخرى.
ويركز مركز الرعاية على دمج العائدات من مخيم الهول وتقديم الدعم النفسي والخدمي للفئات المستضعفة، في حين يشمل عمل المركز على دورات سبل العيش والدعم النفسي، دورات مهنية لرفع القدرات، إضافة لتقديم الدعم المجتمعي والخدمات الاجتماعية والقانونية وتوفير الرعاية الصحية للعوائل.
كما يعنى المركز بدراسة أوضاع العائدات من المخيم عن طريق إحصاء ودراسة حالاتهن وتقديم الدعم النفسي والخدمي لهن.
الجدير ذكره أن الجهات الخدمية والإنسانية ومن أجل إعادة دمج العائدين من مخيم الهول، تؤكد على أهمية استخراج دفتر رعاية اجتماعية خاص بكل عائلة عائدة من المخيم، وتأسيس مجموعة عمل مشتركة تتضمن لجان ومكاتب المجلس التنفيذي في الرقة والمنظمات العاملة في المنطقة وتقديم الخدمات للعوائل.
كما تسعى الجهات المسؤولة إلى العمل على تأسيس عدة مشاريع تساعد في تقديم الإعانة المادية لهذه العوائل، إضافة إلى التركيز على تسليط الضوء إعلامياً على هذه الفئة من ناحية المنظمات العاملة ولجان المجلس التنفيذي.
وتسعى الجهات المختصة كذلك إلى زيادة التنسيق بين المنظمات ولجنة الشؤون الاجتماعية والعمل في الرقة ومركز الرعاية الاجتماعية، وتشكيل مجموعات تواصل وتنسيق للتمكن من إيصال أوضاع هذه العوائل للمستوى الدولي.
وتلقى تلك الجهود من مركز الرعاية الاجتماعية ترحيبا واسعا من سكان الرقة خصوصا والمنطقة الشرقية عموما، لافتين إلى دورها المهم في مساعدة النساء العائدات من مخيم الهول على إعادة الاندماج في المجتمع.
وطالب كثيرون بضرورة استمرار هذه الأنشطة بهدف تعريف النساء بحقوقهن القانونية، بما في ذلك الحق في الحصول على الأوراق الثبوتية والتعليم والعمل والحماية من العنف.
وأجمع سكان المنطقة على أن هذه الجهود ستساعد النساء على التعامل مع الصدمات النفسية وتحسين صحتهن النفسية، كما ستساعد النساء على معرفة حقوقهن القانونية والدفاع عن أنفسهن، إضافة إلى اكتسابهن مهارات جديدة وتحسين فرصهن في الحصول على العمل، والأهم تقليل التوتر والقلق بين النساء وتسهيل اندماجهن في المجتمع، حسب تعبيرهم.
يذكر أنه في 29 كانون الثاني/يناير 2024، افتتحت هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في مدينة الرقة، وبالتعاون مع برنامج الخدمات الأساسية USAID، مركز الرعاية الاجتماعية الذي يُعد الأول من نوعه شرق سوريا.
