حذّرت مصادر غربية وأممية من أن هجمات داعش في سوريا تُعد مصدر قلق كبير للمجتمع الدولي، حيث تتسبب في خسائر كبيرة في صفوف المدنيين وتفاقم المعاناة الإنسانية.
وفق تقرير أصدره مؤخراً الأمين العام للأمم المتحدة، فإن داعش لا يزال يملك القدرة على شن هجمات تسفر عن خسائر كبيرة في صفوف المدنيين وعن معاناة إنسانية، وذلك على الرغم من التقدم المطرد الذي أحرزته الدول الأعضاء بالأمم المتحدة في الحد من القدرات العملياتية لتنظيم داعش.
ومنذ مطلع العام الجاري، كثّف تنظيم داعش من هجماته على مواقع قوات النظام السوري وميليشيات مساندة له في مناطق مختلفة من سوريا، خاصة في بادية ريف حمص الشرقي ومحافظتي دير الزور والرقة.
وقال الباحث السياسي رشيد حوراني لمنصة SY24، إن “التحذيرات تدل على أن الأجهزة الغربية تتابع نشاط داعش في المنطقة لعدة أسباب، أبرزها تخوف تلك الدول من عودة قوة داعش وما ينجم عنها من سعيه لتجنيد المقاتلين في صفوفه وأن يكون المجتمع الغربي أحد أبرز تلك الجهات التي يتوجه إليها داعش للتجنيد، فقصة عروس داعش البريطانية لا تزال حاضرة حتى اليوم”.
وأضاف “كما تندرج تلك التحذيرات في إطار أن استمرار داعش في عملياته من شأنه تقويض مشاريع دعم الاستقرار، وميله للتوجه إلى التجنيد من المجتمع المحلي الذي ينفذ فيه عملياته”.
ووسط كل تلك التحذيرات، يواصل تنظيم داعش وخلاياه استهداف قوات النظام وميليشياته وعلى رأسها ميليشيا الدفاع الوطني.
وخلال الساعات الماضية، لقي 6 عناصر من ميليشيات النظام مصرعهم، في هجوم مسلح استهدفهم أثناء إشرافهم على عمال جمع “الكمأة” قرب بلدة جب الجراح شرقي حمص.
كما قتل أحد عناصر النظام وأصيب آخر بجروح، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات داعش في محيط جبل البلعاس بريف سلمية شرقي حماة.
وتم تسجيل مقتل عنصرين من ميليشيات النظام وإصابة 3 آخرين، بكمين مسلح استهدف آليتهم على طريق “الرصافة- أثريا” في بادية الرقة.
ومؤخرا، أنذرت مصادر متطابقة من المنطقة الشرقية من تصاعد خطر تنظيم داعش وخاصة مع بدء موسم جني “الكمأة”.
وفي المنطقة الشرقية، كانت قوات قسد في مرمى هجمات داعش وخلاياه، إذ شن مسلحون مجهولون يُعتقد أنهم يتبعون للتنظيم هجوماً بالأسلحة الرشاشة على رتل عسكري لقوات قسد في قرية بريهة وبلدة أبو حمام شرقي دير الزور.
ووقع هجوم مماثل بالقرب من دوار باسل في حي غويران بمدينة الحسكة ما أسفر عن مقتل عنصرين لقوات قسد، وفق عدد من أبناء المنطقة الشرقية.
وبلغ عدد القتلى جراء هجمات تنظيم داعش في البادية السورية منذ مطلع العام الحالي، 118 شخصاً بينهم 15 مدنياً، بحسب تقديرات مصادر حقوقية.