في الحسكة سرقات جديدة تستهدف بشكل خاص مولدات الكهرباء 

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص-SY24

تشهد مدينة الحسكة شرق سوريا، موجة جديدة من السرقات تستهدف بشكل خاص مولدات الكهرباء، مما يهدد بتفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي التي تعاني منها المدينة منذ سنوات.

وأكد عدد من ناشطي الحسكة أنه “بعد ظاهرة سرقة الكابلات الرئيسية للشبكة، تطور جديد تشهده مدينة الحسكة والهدف هذه المرة هو مولدات الاشتراك”.

وأضافوا أنه منذ أيام ازدادت الشكاوى من مشتركين أو أصحاب مولدات حول تطور خطير وملحوظ تشهده أحياء مدينة الحسكة، وهذا التطور يتمثل بسرقة وتخريب تجهيزات مولدات الاشتراك وسرقة قواطعها الرئيسية وكابلاتها الأساسية.

وأشاروا إلى أنه منذ ثلاثة أيام قام لصوص في يوم واحد بسرقة القواطع والكابلات الأساسية لمولدتين، واحدة قرب مقبرة حي غويران والثانية في الحارة العسكرية، كما أقدم لصوص آخرين على سرقة الكابل الرئيسي لمولدة في حي الناصرة وذلك بعد كسر قفل باب غرفة المولدة.

وفي هذا الجانب، أشار الناشط أبو عبد الله الحسكاوي في تعقيب مقتضب لمنصة SY24، إلى أن أسباب تزايد السرقات كثيرة ومنها انقطاع التيار الكهربائي بشكل شبه دائم في الحسكة، ارتفاع تكلفة شراء مولدات جديدة، انتشار الفقر والبطالة في المدينة، والأهم ضعف الرقابة الأمنية.

ورأى أن هذه الظاهرة في حال لم يتم وضع حد لها فإنها ستزيد من حرمان العديد من المنازل من الكهرباء مما يؤثر على الحياة اليومية للمواطنين، كما ستزيد من الأعباء المالية على أصحاب المولدات المسروقة، وتفاقم كذلك الشعور بعدم الأمان في المدينة، وفق رأيه.

وتباينت ردود الفعل حول تلك الظاهرة بين رافض لها وبشكل قاطع، وبين من رأى أنها درس لأصحاب المولدات على أمل أن يشعروا بحجم معاناة المواطن من رفع أسعار الأمبيرات والاشتراكات التي تثقل كاهله في ظل الأزمات الاقتصادية والمعيشية والغلاء، بحسب وجهات نظرهم.

بمقابل ذلك، أنذر كثيرون من أن “القادم أسوأ بكثير”، معبّرين عن استيائهم من ظاهرة السرقة بالقول “حتى حبل الغسيل لن يسلم من اللصوص”، في إشارة إلى تفاقم هذه المشكلة في المنطقة.

يشار إلى أن الأهالي في الرقة وعلى سبيل المثال، يدفعون 6000 ليرة سورية لنظام تشغيل الأمبيرات لمدة 3 ساعات، ونحو 10 آلاف ليرة سورية لنظام 6 ساعات، وفق تقديرات بعض السكان.

الجدير ذكره، أن قطاع الخدمات شرق سوريا يواجه عدة صعوبات وتحديات تسببت في ضعف الخدمة المقدمة للمواطنين في العديد من النواحي سواءً كانت في القطاع الصحي، أو الكهرباء، أو المياه، أو النظافة.

مقالات ذات صلة