لقي عدد من عناصر ميليشيا “حزب الله” اللبناني مصرعهم، اليوم الأحد، من جراء استهداف طائرة مسيرة يُرجح أنها إسرائيلية شاحنتين في منطقة القصير بريف حمص الغربي.
وأفادت ماكينات النظام الإعلامية إضافة إلى وسائل إعلام إيرانية، بأن قصفا إسرائيلياً استهدف شاحنتين بالقرب من جسر العاصي بمدينة القصير، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص.
وأكدت العديد من المصادر الميدانية المتطابقة أن الشاحنتين تتبعان لميليشيا “حزب الله” اللبناني، وأن الاستهداف تم عند الحدود السورية اللبنانية، لافتين إلى أن القتلى هم من عناصر الميليشيات المدعومة من إيران وأن الشاحنتين محملتان بالأسلحة.
مصادر أخرى ذكرت أن القصف طال شاحنتين في منطقة القصير، في حين تباينت الروايات حول حقيقة استهداف مماثل طال شاحنة أخرى عند معبر جديدة يابوس الحدودي مع لبنان.
وحول ذلك قال الخبير الاستراتيجي العقيد أحمد حمادة لمنصة SY24، إن “الاستهداف طال شاحنات تنقل أسلحة لميليشيا حزب الله، وهذا الأمر طبيعي حيث تسيطر إيران من طهران حتى بيروت وتقوم بتغذية كل الميليشيات التابعة لها بالأسلحة والذخيرة، وخاصة حزب الله الذي تستخدمه إيران في لبنان”.
وأضاف أن “هذا الاستهداف يعني بأن إسرائيل لديها استطلاع ومعلومات عن هذه الشاحنات وما تحتويه، وهذه ليست المرة الأولى وليست الأخيرة لأن إسرائيل تعتبر أن هذه الأسلحة تهدد أمنها القومي، خاصة وأننا نرى اليوم أن منطقة جنوب لبنان منطقة مشتعلة حيث تقوم ميليشيات الحزب يضرب شمال فلسطين المحتلة، كما أن هناك ردود فعل إسرائيلية حول هذا الموضوع كالفعل ورد الفعل المنضبط ما بين الجانبين”.
وتعتبر منطقة القصير من المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الإيرانية والمدعومة من إيران وعلى رأسها ميليشيا “حزب الله” اللبناني، والتي تبسط سيطرتها على منازل وأراضي المدنيين الذين تم تهجيرهم بشكل قسري.
الجدير ذكره أن إسرائيل زادت من وتيرة الضربات الجوية التي تستهدف مواقع للميليشيات الإيرانية في سوريا، فقبل أيام استهدفت مبنى سكنيا في منطقة كفر سوسة بدمشق، يُعتقد أن بداخلة قادة ميليشيات إيرانية، وسبقه استهداف مماثل على مبنى سكني أيضا في منطقة حي الحمراء وسط مدينة حمص ما أسفر عن عدد من القتلى الإيرانيين، إضافة للغارات الجوية على مواقع في مناطق متفرقة أخرى.