تفيد الأنباء الواردة من منطقة تخضع لسطوة الميليشيات المدعومة من إيران والمساندة للنظام السوري شرقي حماة، بوقوع حادثة اختطاف وُصفت بأنها غريبة من نوعها.
وفي التفاصيل، أقدم مجهولون بينهم امرأة على اختطاف طفلة بعد ولادتها فوراً من مستشفى سلمية الوطني بريف حماة الشرقي، الأمر الذي أثار حالة من الدهشة والاستغراب لدى كثيرين.
وذكر مدير المستشفى حسب ما نقلت عنه مصادر من أبناء المنطقة، أنه تم تسليم الطفلة لجدتها بعد ولادتها مباشرة، مشيرا إلى أن الجدة غادرت لإحضار بطاقة اللقاح، تاركة الطفلة مع سيدة كانت برفقتها.
وتابع أن السيدة اختفت فجأة مع الطفلة، مستغلة انشغال المشفى بتشييع قتلى للنظام، مبينا أنه تم إبلاغ الشرطة حيث
رصدت كاميرات المراقبة الخاطفة مع ملامحها وأن البحث جارٍ عن الخاطفة، وفق تعبيره.
وأثار كلام مدير المستشفى حالة من الغضب بين كثيرين، والذين تساءل معظمهم عن الكادر الطبي والتمريضي الذي من المفترض أن يكون في المستشفى؟.
وتساءل البعض الآخر بالقول “هل يعقل عدم وجود كاميرات مراقبة؟ وهل يعقل عدم وجود حراس في المستشفى؟ وهل نحن في مستشفى أم مسلخ؟ هناك ألف سؤال وسؤال يجب توجيهها إلى إدارة المستشفى”، واصفين ما يجري في تلك المناطق بأنه أشبه بأفلام الرعب.
ورأى آخرون أن “هذه الأفعال لا تقوم بها إلا المافيات”، مطالبين في ذات الوقت الجهات المختصة بالتحرك للقبض على الفاعلين وإعادة الطفلة إلى ذويها.
وأضاف عدد آخر من الرافضين لما حصل بالقول “أين هو الكادر الطبي؟ أصبحت مستشفى سلمية مسخرة كسوق الخضرة! أين الإدارة؟ هذه جريمة ويجب التعامل مع الموضوع بحزم لكي لا تتكرر هذه الجريمة في المستقبل”.
وحول ذلك، قال الناشط يوسف الشامي المهتم بتطورات ما يجري في مناطق النظام السوري لمنصة SY24، إنه من غير المستغرب تلك الحوادث الأمنية والفلتان الأمني الذي أنتج ظواهر مجتمعية سلبية وكارثية، سواء السرقة أو القتل وليس انتهاء بالخطف.
وأشار إلى أن مسألة الخطف باتت من المسائل التي تعود على العصابات بالأموال، حيث تطلب المجموعة الخاطفة من ذوي المخطوف فدية مالية مقابل إطلاق سراح المخطوف وفي حال الرفض يتم قتله، وهذا الحال ليس فقط في منطقة سلمية شرقي حماة التي تعد مرتعا خصبا للميليشيات والمجموعات المدعومة منها، بل يمتد إلى حمص ومناطق أخرى.
وبشكل مستمر تتعالى الأصوات من داخل مدينة “سلمية” شرقي حماة والخاضعة لسيطرة ميليشيا “الدفاع الوطني”، مطالبة بوضع حد للعصابات التي “تسرح وتمرح” على حد قول المصادر المحلية.
يشار إلى أنه خلال العام الماضي، تداولت وسائل الإعلام خبراً يقضي بقيام سيدة باختطاف مولودة في مجمع الأسد الطبي في حماة، إلا أن بعض المصادر المتطابقة حينها أكدت أنه تم استلام المولودة بالخطأ من قبل سيدة من قرية خطاب، ظناً منها أن المولودة بنت أخيها، وفق زعمها.